يحل المنتخب الوطني الأول لكرة القدم ضيفا على المنتخب اللبناني، الساعة 5.30 مساء اليوم، على استاد كميل شمعون، في الجولة الثالثة من المجموعة الثانية للتصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا 2015 في أستراليا.

Ad

يخوض المنتخب الوطني الأول لكرة القدم مباراة مرتقبة ومهمة أمام المنتخب اللبناني في الخامسة والنصف من مساء اليوم بتوقيت الكويت، على استاد كميل شمعون بالمدينة الرياضية في بيروت، في الجولة الثالثة من منافسات المجموعة الثالثة ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا، المقرر إقامتها في أستراليا عام 2015.

ويدخل المنتخب الوطني مواجهة اليوم، التي تمثل له حجر زاوية، محتلا مركز الوصافة برصيد أربع نقاط، بعد أن رجحت الأهداف كفة إيران لاحتلال صدارة المجموعة.

وجمع الأزرق نقاطه من الفوز على منتخب تايلند بثلاثة أهداف دون رد، والتعادل مع المنتخب الإيراني بهدف لمثله، بينما يأتي المنتخب اللبناني في المركز الثالث وله ثلاث نقاط، جمعها من الفوز على منتخب تايلند بخمسة أهداف لهدفين، قبل أن يتلقى خسارة فادحة من المنتخب الإيراني قوامها خمسة أهداف نظيفة.

 

الاستعداد للقاء

 

وكان المنتخب الوطني قد استعد للقاء بشكل جيد، حيث لعب مباراتين تجريبيتين في المرحلة الأولى من الاستعدادات مع منتخبي كوريا الشمالية والبحرين يومي 6 و9 سبتمبر الماضي، وحسم المواجهتين بالفوز بنتيجة واحدة هي هدفين لهدف.

وفي المرحلة الثانية دخل الأزرق معسكرا تدريبيا قصيرا في الأردن خلال الفترة من 6 إلى 10 الجاري، تخللته مباراة تجريبية مع منتخب الأردن يوم التاسع منه، انتهت بالتعادل بهدف لمثله، ثم اختتم الفريق استعداداته بمعسكر قصير في لبنان، تدرب فيه على الملعب البلدي في بيروت.

 

مباراة هامة لفييرا والمنتخب

 

وتعد مباراة اليوم في غاية الأهمية لمدرب المنتخب الوطني البرازيلي فييرا، لأنها المواجهة الرسمية الأولى له التي سيقود فيها الفريق منذ تعاقده مع اتحاد الكرة في نهاية رمضان المبارك، لذلك فهو يمني النفس بتحقيق الفوز من أجل التاريخ.

لكن الأهم قطع خطوة مهمة للامام نحو حجز إحدى بطاقتي التأهل عن المجموعة لبطولة كأس آسيا، إضافة إلى رد الدين للمنافس، الذي فاز بهدف دون رد في الدور الثاني من تصفيات كأس العالم 2014، وهو الفوز الذي تأهل به مع المنتخب الإيراني للدور النهائي من التصفيات، لذلك فإن المسؤولية اليوم مضاعفة سواء على الجهاز الفني أو اللاعبين.

 

الخطة والتشكيل

 

من المؤكد أن الخبرة التي يمتلكها فييرا تجعله قادرا على مباغتة المنتخب اللبناني في عقر داره، بالخطة التي سيعتمد عليها في مواجهة اليوم، والتي ستحمل عددا من المفاجآت، أهمها الانتقال من حالة الدفاع للهجوم في أسرع وقت ممكن، وبأقل عدد ممكن من التمريرات، وهو الأمر الذي سيصدر الارتباك للجهاز الفني للمنافس وللاعبيه بكل تأكيد.

وكان المنتخب قد اختتم تدريباته في الخامسة والنصف من مساء أمس، وحرص الجهازان الفني والإداري على إجراء التدريب في أجواء من المرح والفكاهة، لابعاد اللاعبين عن أي ضغوط عصبية ونفسية قد تكون لها تأثير سلبي عليهم خلال اللقاء.

كما حرص الجهاز الفني على عدم كشف أوراقه في التدريب، تحسبا لمراقبة الجانب اللبناني للتدريب، لكن التدريبات السابقة أكدت اعتماد الجهاز على أسلوب متوازن بين الدفاع والهجوم واللعب بكثافة عددية في منتصف الملعب لسببين: الأول السيطرة على منطقة المناورات، والثاني إجهاض هجمات المنافس مبكراً، خصوصاً أن تعليمات فييرا للاعبي هذا الخط تمثلت في التصدي للهجمات، واعتبار انفسهم خط الدفاع الأول عن الفريق.

ولن يخرج التشكيل عن نواف الخالدي لحراسة المرمى، وفهد عوض ومساعد ندا وحسين حاكم ومحمد فريح لخط الدفاع، ووليد علي وطلال نايف وجراح العتيقي وصالح الشيخ وعبدالعزيز المشعان لخط الوسط، ويوسف ناصر لخط الهجوم.

يذكر أن المنتخب الوطني يفتقد صانع العابه وعقله المفكر بدر المطوع، الذي تعرض للإصابة بكسر في القدم في تجريبية الأردن، إضافة إلى المدافع الصلد حسين فاضل بداعي الإيقاف.

 

... وهامة أيضاً لجيانيني

 

وإذا كانت المباراة مهمة لفييرا، فإنها لا تقل أهمية بالنسبة للمدرب الإيطالي للمنتخب اللبناني جيانيني، خصوصا أن المباراة ستقام على أرضه ووسط جماهيره، لذلك فإن الفوز بنقاطها الثلاث لا بديل عنه، من أجل الدخول في أجواء التنافس بشكل حقيقي على حجز إحدى بطاقتي التأهل، ويعول جيانيني كثيراً على مهاجمي الفريق محمد غدار وحسن معتوق والمنطلق من الخلف للإمام محمد حمص في الوصول لشباك الخالدي.

طاقم تحكيم أوزبكي

يدير مباراة اليوم بين منتخبنا الوطني والمنتخب اللبناني طاقم تحكيم دولي أوزبكي يتكون رافشان ايرماتوف (حكم ساحة)، وعبدالحميد رسولوف وباهتيز روالوف (حكمان مساعدان).