أعلنت «إنتل»، أكبر شركة في العالم لصنع الرقائق، أرباحا تقل 27 في المئة عن نتائج سنة خلت، نتيجة تراجع مبيعات رقائق الحاسوب، وقد باعت الشركة ما نسبته 6 في المئة أقل في الربع الأخير من رقائق الحاسوب، وهي أهم منتجاتها، وتشكل ما يقارب ثلثي اجمالي عوائدها.

Ad

ووفقا لـ»غارتنر»، فإن هذه النتائج كانت متوقعة، فقد هبطت شحنات الحواسيب في شتى أنحاء العالم بنسبة 5 في المئة في الربع الأخير، و3.5 في المئة في 2012، وهذه أول مرة منذ أزمة دوت كوم في سنة 2001، تهبط فيها شحنات الحواسيب من سنة الى التالية.

وحسب المدير التنفيذي لشركة انتل المنتهية ولايته بول اوتيليني فإن «نتائج ربع السنة قد تطورت كما كان متوقعاً الى حد كبير»، مضيفا ان مناخ العمل الحالي يشكل «تحديا»، وقد هبط الدخل الصافي لشركة انتل الى 2.5 مليار دولار أو 48 سنتاً للسهم في الربع الأخير، كما هبطت مبيعات شركة سانتا كلارا، التي تتخذ من كاليفورنيا مقراً لها، بنسبة 3 في المئة لتصل الى 13.5 مليار دولار.

وتتوقع «انتل» في الربع الجاري تحقيق عوائد بين 12.2 و13.2 مليار دولار، وهي أرقام تتوافق بشكل تقريبي مع توقعات «وول ستريت»، كما تتوقع «انتل» في 2013 تحقيق زيادة طفيفة في المبيعات بما يتماشى أيضاً مع توقعات المحللين.

وكانت مبيعات الرقائق لدى مركز معلومات انتل بارقة أمل وسط ربع قاتم، فقد ارتفعت في تلك الوحدة بنسبة 4 في المئة في الربع الأخير، وهبطت كل مبيعات الرقائق الاخرى، بما فيها الهواتف الجوالة، بنسبة 7 في المئة، وكانت أرباح الشركة أفضل قليلا مما توقعت، مع هامش اجمالي بلغ 58 في المئة، متفوقا على الحد المستهدف البالغ 57 في المئة.

ورغم تأكيد «انتل» امتلاكها التصاميم والمنتجات التي سيتوق المستخدمون اليها في المستقبل فقد تعثرت نتيجة ضعف مبيعات الحواسيب، وقد عجزت «ألترابوكس» للحواسيب، وهي ماركة تسيطر «إنتل» عليها، في بلوغ نسبة 40 في المئة من كل مبيعات حواسيب الحضن التي كانت إنتل تأمل تحقيقها. ويقول محللو هذه الصناعة إن «انتل» وصناع الحواسيب فشلوا في التغلب على تحديات آي باد.

*(سي إن إن موني )