لعل توقف بطولة الدوري الممتاز لكرة القدم حتى يوم 29 الجاري، بسبب استعدادات منتخبنا الوطني الأول لمواجهته المهمة أمام المنتخب الإيراني يوم 26 الجاري، ضمن التصفيات المؤهلة لنهائيات كأس آسيا 2015، قد جاء في توقيته المناسب لأندية "الممتاز" باستثناء الكويت والقادسية، كي تلتقط أنفاسها وتعيد حساباتها من جديدة قبل استئناف البطولة، خصوصاً أن أوراق هذه الفرق قد تبعثرت تماماً في الجولات الأخيرة الماضية.

Ad

 فعلى الرغم من اقتراب الكويت من استعادة اللقب الغائب عن خزائنه في السنوات الأربع الماضية، حيث يحتاج إلى ثلاث نقاط فقط لحسم اللقب لمصلحته، فإن المراكز من الرابع حتى الأخير دخلت في حسبة برم، وبات الموقف شائكا فيها بالنسبة إلى خمسة أندية.

في هذه التقرير نلقي الضوء على المواجهات المقبلة للأندية الثمانية وفرصة كل منها سواء في حسم اللقب أو الهبوط واحتلال المركز السابع.

ثلاث نقاط فقط

يتعين على الكويت تحقيق الفوز في مباراة واحدة من المباريات الأربع المقبلة، والتي يواجه فيها كاظمة والسالمية والنصر والقادسية، وهو أمر يبدو محسوما ليس لكون الأبيض يعيش واحدة من أفضل فتراته الكروية في السنوات القليلة، بل لأنه لم يخسر 12 نقطة في مباريات متوالية خلال تاريخه في البطولة، حتى لو كان في أسوأ مستوياته، كما أن تعثر القادسية في أي من الجولات الأربع، سيُهدي الأبيض اللقب بعيداً عن نتائجه وهو أمر متوقع.

التمسك بالحلم

من ناحيته، فإن القادسية الذي يلتقي في الجولات الأربع المقبلة مع الجهراء وكاظمة والصليبيخات والكويت، ما زال يراوده الحلم وهو حلم بالطبع بعيد المنال، لكن المتفائلين في الفريق يمنون النفس بخسارة الكويت في جميع مواجهاته وفوز الأصفر في جميع مبارياته، وهو حلم مشروع بكل تأكيد، لكن يبقى السؤال الأهم وهو ما هي نسبة تحقيق حلم الأصفر؟

فقدان المركز الثالث

بدوره، فإن العربي الذي انهار في الجولات الأخيرة رغم بدايته القوية واستمراره قبل خسارته من السالمية في المنافسة على اللقب وصعوده إلى مركز الوصافة حسابياً بات مهددا بخسارة المركز الثالث والتقهقر إلى المركز الرابع أو حتى الخامس إذا خسر ثلاث مباريات من مبارياته المتبقية، أمام الصليبيخات والنصر والسالمية وكاظمة.

الابتعاد عن «الخطر»

أما النصر فنجح في الابتعاد عن منطقة الخطر "مؤقتاً" لا سيما بعد عبوره كاظمة في الجولة الأخيرة، العنابي سيلتقي مع السالمية والعربي والكويت والصليبيخات، وهي من دون أدنى شك مواجهات قوية يتعين عليه خلالها الظفر بست نقاط للابتعاد عن المركز السابع بغض النظر عن نتائج الآخرين.

مستقبل محفوف بالمخاطر

ومن جانبه، فإن كاظمة بعد خسارته من النصر بات مستقبله محفوفا بالمخاطر، خصوصاً في ظل افتقاد اللاعبين للروح والرغبة في تحقيق الانتصارات، وهو الأمر الذي سينعكس سلباً في مواجهاته المقبلة أمام الكويت والقادسية والجهراء والعربي، وهي مواجهات نارية يحتاج الفريق فيها إلى 7 نقاط على الأقل للعبور إلى بر الأمان.

تضافر جهود الجميع

وما ينطبق على كاظمة ينطبق على الجهراء، حيث دخل الفريق النفق ذاته ويحتاج إلى تضافر جهود مسؤوليه وأعضاء الجهاز الفني والإداري واللاعبين في المباريات المقبلة أمام القادسية والصليبيخات وكاظمة والسالمية، التي يتعين عليها الظفر بتسع نقاط.

موقف لم يتخيله المتشائمون

في الوقت الذي كان يرى فيه الجميع أن السالمية سينافس بقوة على المركز الرابع بعد دعم صفوفه وتحقيق نتائج إيجابية لافتة للنظر، بات السماوي في موقف لا يحسد عليه ولم يتوقعه له أكثر المتشائمين بعد الخسارة أمام الصليبيخات، ومن ثم فإن الفريق في حاجة ماسة إلى 11 نقطة أي تحقيق الفوز في ثلاث مباريات والتعادل في مباراة، حينما يلتقي النصر والكويت والعربي والجهراء.

الانطلاق مع ثامر

وأخيراً، فإن الصليبيخات الذي كان يعاني بشدة "سكرات" الهبوط استعاد آماله مجدداً تحت قيادة مدربه "الجديد القديم" إثر فوزه على السالمية في احتلال المركز السابع، ومن ثم مواجهة وصيف دوري الدرجة الأولى، فهل يفعلها الصليبيخات ويستمر في تحقيق النتائج الإيجابية أمام العربي  والجهراء والقادسية والنصر؟!

 من الجولة الـ 17

● شهدت الجولة الـ 17 إحراز 7 أهداف فقط بمعدل تهديفي 1.75 وهي من أقل الجولات تهديفاً.

● مازال الكويت هو الفريق الوحيد الذي لم يتعرض للخسارة خلال 17 جولة.

● لم تشهد قائمة الهدافين تغييرا يذكر حيث ما زال محترف الكويت البرازيلي روجيريو متصدراً للقائمة بـ10 أهداف، وجاء خلفه زميله التونسي عصام جمعة برصيد 7 أهداف، وتبعه في المركز الثالث لاعبا الكويت عبدالهادي خميس والتونسي شادي الهمامي ومحترف القادسية عمر السومة ولكل منهم 6 أهداف.

● نجح ثامر عناد في مباراته الأولى مع الصليبخات في قيادة الفريق إلى تحقيق الفوز على السالمية الذي جاءت نتائجه سلبية في الجولات الثلاث الأخيرة حيث تعادل مع كاظمة سلبياً، وخسر أمام القادسية والصليبخات.

● من طرائف وغرائب ونوادر اتحاد كرة القدم التعامل مع مباريات كأس الاتحاد التنشيطية وكأنها بطولة رسمية، وهو ما دفع عددا كبيرا من اللاعبين للحصول على البطاقة الصفراء لهم هذا الموسم، ومن ثم عدم المشاركة في الجولة الأخيرة من البطولة التنشيطية المقرر إقامتها الأربعاء المقبل!