انطلقت في ساحة التحرير وسط بغداد ظهر أمس، تظاهرة مؤيدة لرئيس الحكومة العراقية نوري المالكي ضد مطالب تظاهرات أهالي مدن شمال وغرب البلاد، التي تطالب برحيله وإطلاق سراح المعتقلين وإلغاء مواد دستورية، ومنددة بالطائفية وبمحاولات إثارة الفتن بين مكونات الشعب العراقي، وقد أحيطت بتدابير أمنية مشدّدة تحسباً لأي طارئ.

Ad

ورفع المتظاهرون صور للمالكي حملت إحداها عبارة "أنا عراقي أنا أحب المالكي" وأخرى "نطالب بعدم إلغاء قانون الإرهاب والمساءلة والعدالة".

وهتفوا "نعم نعم للعراق... أخرج أخرج يا بعث"، و "كلا كلا للإرهاب نعم نعم للمالكي". وقام متظاهرون آخرون برشق أحذية على صورة لعزة الدوري.

إلى ذلك، يواصل الآلاف الاعتصام في مناطق متفرقة في محافظة صلاح الدين، شمال بغداد، بينها تكريت وسامراء وبيجي والدور. وطالبت لافتات رفعها المتظاهرون برحيل المالكي، كتب على إحداها "ارحل يا مالكي أنت لا تصلح رئيسا للحكومة"، وأخرى كتب عليها "أنت رئيس حزب الدعوة فقط". في غضون ذلك، قررت السلطات العراقية أمس، إغلاق معبرين حدوديين مع سورية ابتداء من صباح اليوم الأحد لحماية حركة التبادل التجاري وتنقل المركبات على خلفية اغلاق المتظاهرين للطريق الدولي بين العراق وسورية. وقالت مصادر في وزارة الدفاع العراقية: "إن الوزارة قررت إغلاق معبر الوليد، ومعبر ربيعة الحدوديين مع سورية، من أجل حماية حركة التجارة، وتنقل المركبات على الطريق الدولي السريع الذي أُغلق من قبل المتظاهرين".

وكانت السلطات العراقية أغلقت الأسبوع الماضي معبر طربيل الحدودي مع الأردن على خلفية إغلاق المتظاهرين منذ 3 أسابيع الطريق الدولي الذي يربط العراق بكل من الأردن وسورية.

إلى ذلك، اعتبر القيادي في التحالف الكردستاني محمود عثمان أمس، أن العراق يمر بأزمة خطيرة بسبب "سياسة التهميش وإلغاء الشراكة الحقيقية"، بينما دعا إلى الاستجابة لمطالب المتظاهرين المشروعة.

وطالب عثمان الكتل السياسية بـ"فتح حوار جدي بروح من المسؤولية تسوده المصارحة والمكاشفة لتطبيق الدستور والاتفاقات الموقعة بما يضمن مصالح الشعب"، داعيا الجهات الحكومية إلى "الاستجابة لمطالب المتظاهرين الدستورية".

(بغداد - أ ف ب، يو بي آي)