تجمع عدد من الجماهير الكويتية أمام مبنى اتحاد كرة القدم في العديلية عصر أمس، رافعين لوحات تعارض بقاء الشيخ طلال الفهد في رئاسة اتحاد كرة القدم بعد الإخفاق الأخير للمنتخب الوطني، وعدم محافظته على لقبه في بطولة خليجي 21.

Ad

ورددت الجماهير صيحات وأناشيد ضد الاتحاد وعبروا من خلال وسائل الإعلام عن غضبهم للأوضاع التي آلت إليها الرياضة الكويتية في الوقت الحالي، وتأكيدهم أن قدومهم أمام مبنى الاتحاد جاء بناء على التصريحات التي أدلى بها رئيس الاتحاد الشيخ طلال الفهد، بأنه مستعد لمحاسبة الجمهور له في أي وقت بعد الإخفاق.

وقابلت "الجريدة" عددا من الحضور حيث أكد حمزة الشطي أن "الجمهور الكويتي ملّ من عذر الاتحاد الدائم بأن عدم وجود الدعم كان هو السبب في الإخفاقات المتواصلة"، مؤكدا ان "الاتحاد تلقى دعما كبيرا من صاحب السمو أمير البلاد ولم يحقق أي شيء".

وأضاف الشطي ان "الاتحاد يكابر في الإبقاء على مدرب الأزرق غوران بالرغم من افتقاره للأمور الفنية التي يمتاز بها المدربون العالميون، وكان هناك عدة أمثلة في كأس الخليج لم يتعظ منها اتحادنا، كإقالة المدرب الهولندي رايكارد من تدريب المنتخب السعودي عقب الإخفاق في البطولة ذاتها".

الاتحاد يصر على فشله

ومن جانبه، قال أحمد الكوس ان "الاتحاد لم يتعظ من الخروج المخزي في كأس آسيا الاخيرة، وقام بتجديد الثقة بالمدرب غوران بالرغم من الصيحات الجماهيرية التي طالبت بإبعاده عن قيادة الأزرق".

وأضاف الكوس "على غوران ان يكون شجاعا أسوة بمدرب المنتخب السعودي رايكارد الذي قال بعد إقالته، إن الجهاز الإداري للمنتخب يتدخل في اختيار التشكيلة، وهذا ما يحصل في منتخبنا من اختيار تشكيلة مماثلة في جميع البطولات، وعدم اعطاء أي فرصة للاعبين الجدد للدفاع عن ألوان منتبخنا الوطني".

ورأى أن "الحل الوحيد لمشكلة الرياضة في الكويت هو بتدخل الحكومة لحل جميع المشاكل التي يعاني منها الشارع الرياضي، وعدم مواصلة تخاذلها في هذا الجانب بالتحديد".

لبينا نداء محاسبة الرئيس

بدوره، أكد محمد الصالح ان "الجماهير التي اجتمعت امام مبنى الاتحاد جاءت لتلبي نداء رئيس الاتحاد الذي طالب بالمحاسبة بعد الإخفاق، فهل سيستقيل الرئيس أم سيبقى في منصبه ويتجاهل هذه المطالبات؟"، مضيفا أن "الاتحاد حاليا شبه صوري، فالرئيس هو من يدير 4 لجان بمفرده، ويجب أن يتحمل هذه الإخفاقات كاملة، حيث ان الاعتراض اليوم لا يحمل صفة شخصية فقد قمنا بالتجمهر على الرئيس الذي سبقه عندما أخفق".

العظماء يتركون المجال

إلى غيرهم

وقال أحمد سيار "إننا اعتدنا على رؤية الأشخاص العظماء يتركون مناصبهم الى من خلفهم لتكملة مشوار الإبداع وحصد النتائج الإيجابية من أي منصب كان، أما في الاتحاد فنحن نرى الشيخ طلال يرغب في البقاء إلى الأبد في هذا المنصب، وعدم تركه لأحد حتى وإن فشل في قيادته الى طريق النجاح"، مؤكدا أن "الضغط يأتي الآن من الجماهير لتدارك الأخطاء مستقبلا، إذ إن الأزرق مقبل على بطولات عالمية وآسيوية ويحتاج إلى كفاءات تنهض بالمنتخب وتعيد أمجاده".