الصدر: المالكي يريد إعلان بدء الحرب الطائفية
دان زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر سلسلة الهجمات التي ضربت معظم مناطق العاصمة بغداد أمس الأول، والتي راح ضحيتها أكثر من 70 قتيلا.
وقال الصدر، في بيان اليوم، "على الحكومة العمل الجدي والفعلي لنزع فتيل الاحتقان الطائفي"، متهما رئيس الحكومة نوري المالكي بأنه "يريد اعلان بدء الحرب الطائفية في العراق".واكد ان "على الحكومة محاسبة وطرد الأشخاص المنخرطين في السلك الأمني بلا حق، أو لأجل السلطة والشهرة دون اخلاص أو غيرة، وأن تقوم الحكومة بتقوية الجهد الاستخباري والمخابراتي بالطرق الصحيحة والعمل الجدي من أجل نزع فتيل الاحتقان الطائفي".وذكر: "تبين لنا جليا وبلا أدنى شك أن الإرهاب ذو نفوذ وسيطرة في عراقنا الحبيب، لذا فإنهم بين الحين والحين يصعدون تفجيراتهم، والكل يكتفي بالاستنكار، بل وصل الأمر أنهم نسوا حتى الاستنكار، وصار الصمت هو الملجأ"، مضيفا أن "الشعب ابتعد عن اللجوء إلى الله، وفي نفس الوقت بلا حكومة تحميه، وبات في مواجهة الإرهاب بلا معونة من أحد". ودعا الصدر العراقيين الى "نزع الحقد من القلوب، ونزع فتيل الحقد الطائفي، والرجوع الى القيادات الدينية كل حسب عقيدته، وإلى المساجد والقرآن وأهل البيت، وألا يقولوا قولا ولا يفعلوا فعلا إلا بعد مراجعة علمائهم"، مضيفا: "هذا آخر نداء مني إلى الشعب من جهة وإلى الحكومة من جهة أخرى".في السياق، حث الممثل الخاص للأمين العام للأمم المتحدة في العراق مارتن كوبلر الزعماء السياسيين على القيام بكل ما هو ممكن لحماية المدنيين، مؤكدا أن مسؤولية وقف سفك الدماء تقع على عاتقهم، مشدد على ضرورة عدم جعل خلافاتهم فرصة يستغلها الإرهابيون، منددا بتفجيرات أمس الأول.إلى ذلك، قتل 16 شخصا بينهم تسعة من عناصر الأمن في هجمات متفرقة أمس، في العراق، ووقعت الهجمات في بغداد، حيث قتل 5 أشخاص في مدينة الصدر وجرح 28، اثر انفجار سيارة مفخخة، وفي حي الطارمية شمال بغداد قتل أربعة أشخاص وأصيب ثمانية.وفي مدينة الموصل، مركز محافظة نينوى، قتل 5 من الشرطة في انفجار عبوة لاصقة، وجرح 7، كما أعلنت وزارة الدفاع العراقية العثور على ثلاثة منازل مفخخة وكمية كبيرة من العتاد والمتفجرات واعتقال شخصين خلال عملية أمنية غرب الموصل، وفي محافظة صلاح الدين قتل اثنين من عناصر الصحوات في هجوم شنه مسلحون على نقطة تفتيش للصحوات شرقي تكريت.