اتفق المفاوضون الفلسطينيون والإسرائيليون، الذين التقوا مساء أمس الأول في القدس، على الاجتماع مجدداً خلال الأيام المقبلة لمواصلة محادثاتهم، حسبما أفادت وسائل الإعلام الإسرائيلية أمس.

Ad

وجرت المفاوضات في أحد فنادق القدس، واستمرت خمس ساعات، وسط تكتم شديد والتزام بما تم الاتفاق عليه، وفي ما بينهم امتنع المشاركون عن الإدلاء بأي تصريحات ولم يصدروا أي بيان.

وبينما حض الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون على التحلي بـ»الصبر، وبذل كل جهد ممكن لتحقيق حل الدولتين استنادا إلى مبادرة السلام العربية»، أثار استئناف المفاوضات بعض التوتر أمس داخل الحكومة الإسرائيلية. وأعرب نائب وزير الخارجية زئيف ألكين، أحد صقور حزب الليكود بزعامة بنيامين نتنياهو، عن أمله أن تكون وزيرة العدل تسيبي ليفني، التي تقود الفريق التفاوضي الإسرائيلي «اتخذت مواقف خلال هذه المحادثات تعكس مواقف مجمل الحكومة».

ويعارض ألكين وغيره من نواب ووزراء «الليكود»، فضلا عن حزب البيت اليهودي القومي المشارك في الائتلاف الحكومي، قيام دولة فلسطينية إلى جانب إسرائيل، وهو الحل الذي تؤيده ليفني وكذلك الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي. بدوره، شدد الملك الأردني عبدالله الثاني، خلال لقائه كي مون أمس، على أن إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة القابلة للحياة على التراب الوطني الفلسطيني مصلحة وطنية واستراتيجية للمملكة. 

وأشار الملك عبدالله إلى أن استمرار إسرائيل في سياساتها الهادفة إلى تهويد القدس، وتغيير معالمها والاعتداءات على المقدسات الإسلامية والمسيحية فيها «ستكون له انعكاسات خطيرة على العملية السلمية».

(تل أبيب، عمان - أ ف ب، يو بي آي)