تراجع الأسهم الأميركية وسط مخاوف تقليص جهود التحفيز
هبوط حاد للمعدن الأصفر بسبب «جلسة الكونغرس»
تحول الذهب إلى الهبوط الحاد بعدما وازن المستثمرون بين تصريحات بن برنانكي، أمام لجنة الكونغرس، وتلميحه إلى احتمال خفض مشتريات السندات إذا تحسن الاقتصاد.
تحول الذهب إلى الهبوط الحاد بعدما وازن المستثمرون بين تصريحات بن برنانكي، أمام لجنة الكونغرس، وتلميحه إلى احتمال خفض مشتريات السندات إذا تحسن الاقتصاد.
تراجعت الأسهم الأميركية بشكل حاد خلال تداولات امس الاول لتمحو مكاسبها التي حققتها في أوائل التعاملات مع تنامي المخاوف من تقليص الاحتياطي الفيدرالي لجهود التحفيز في حال مواصلة تعافي سوق العمل.وكانت الأسهم قد ارتفعت في وقت سابق خلال الجلسة بعدما أدلى رئيس الفدرالي الأميركي بن برنانكي بشهادته أمام الكونغرس قائلاً: «تشديد السياسة النقدية السابق لأوانه قد يقود معدلات الفائدة نحو الارتفاع المؤقت، ولكنه أيضاً سيحمل مخاطر جوهرية من تباطؤ أو إنهاء التعافي الاقتصادي ويؤدي إلى مزيد من التراجع في التضخم».
أما عن وقائع محضر اجتماع البنك المركزي الماضي فأظهرت استمرار الانقسام الذي حدث بين المسؤولين حول الاستمرار في سياسة التيسير الكمي وأن العديد من مسؤولي الفدرالي الأميركي أوضحوا أن هناك حاجة للمزيد من التقدم في سوق العمل قبل اتخاذ القرار بتقليل وتيرة شراء الأصول.وأغلق مؤشر الداو جونز الصناعي منخفضاً بـ80 نقطة عند 15307 ليشهد أكبر هبوط له منذ الأول من شهر مايو الجاري، كما تراجع مؤشر نازداك إلى 3463 (- 38 نقطة)، أما عن مؤشر SandP الأوسع نطاقاً والذي يتكون من 500 شركة كبيرة فانخفض عند 1655 (- 13 نقاط).وأغلقت معظم المؤشرات الرئيسية في أوروبا على ارتفاعات خلال تعاملات أمس الاول، وارتفع مؤشر «فوتسي» البريطاني عند 6840 (+ 36 نقطة)، وصعد كل من مؤشر «داكس» الألماني إلى 8531 (+ 59 نقطة)، ومؤشر «كاك» الفرنسي إلى 4051 (+ 15 نقاط). أما عن خام «برنت» القياسي فانخفض عند مستوى 102.60 دولار للبرميل، فيما أقفل خام ويست تكساس ببورصة نايمكس عند 94.28 دولارا للبرميل.من جانبه، تحول الذهب إلى الهبوط الحاد بعدما وازن المستثمرون بين تصريحات بن برنانكي، أمام لجنة الكونغرس وتلميحه إلى احتمال خفض مشتريات السندات إذا تحسن الاقتصاد.وقفز المعدن النفيس لفترة وجيزة فوق مستوى 1400 دولار للأوقية (الأونصة) مسجلا أعلى مستوى في أسبوع عند 1414.25 دولارا للأوقية بعدما قال برنانكي إن البنك المركزي يحتاج إلى مزيد من المؤشرات على تحسن الاقتصاد قبل إلغاء الإجراءات الحالية.لكن الذهب تخلى عن كل مكاسبه وتراجع بمجرد أن أثار برنانكي احتمال خفض مشتريات السندات في أواخر العام الحالي على أقرب تقدير.وأشارت تصريحات برنانكي أيضا إلى أن التضخم لايزال دون المستويات التي يستهدفها مجلس الاحتياطي الاتحادي.وينظر إلى المعدن النفيس عادة باعتباره أداة للتحوط من الضغوط التضخمية التي مازالت منخفضة في الأسواق الرئيسية في الوقت الحالي رغم إجراءات التحفيز.