لبنان: «جمعة الأسير» تمرّ على خير

نشر في 06-07-2013 | 00:04
آخر تحديث 06-07-2013 | 00:04
No Image Caption
السنيورة: نشيد ببيان المطارنة لجهة تشديده على العودة إلى الدولة
مر يوم الجمعة بسلام على لبنان أمس، بعد الشريط المسجل لإمام مسجد بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير، والذي دعا فيه إلى «جمعة غضب».

وقام بعض المتظاهرين الذين خرجوا بمسيرة بعد صلاة الجمعة، من المسجد الواقع في عبرا بصيدا، بالاعتداء على بعض الصحافيين المتواجدين في المكان الذين يغطون المسيرة، كما تعرّضت سيارة النقل المباشر التابعة لـ»MTV» للاعتداء.

وكان الجيش اتخذ إجراءات أمنية مشددة على الطرق الرئيسية والفرعية كافة، خصوصا الطريق باتجاه مستديرة مكسر العبد حيث توجه المتظاهرون للاعتصام في المنطقة المذكورة. ودان وزير الاعلام في حكومة تصريف الاعمال وليد الداعوق ما تعرض له عدد من الاعلاميين في عبرا «على ايدي بعض الحاقدين العابثين بالامن، أثناء تأديتهم واجبهم الاعلامي». وقال: «من المؤسف والمحزن ان يدفع الجسم الاعلامي، في كل مرة، ضريبة الحرية، حرية التعبير وحرية الكلمة المسؤولة».

وأضاف: «إنه لمن المعيب أن نكتفي في كل مرة يتعرض فيها الاعلام اللبناني للاعتداء، بالاستنكار الكلامي وحده، من دون أن نبادر الى اتخاذ اجراءات تحول دون تكرار مثل هذه الاعتداءات من أي جهة أتت». كما تجمع عشرات الشبان في ساحة عبدالحميد كرامي في طرابلس رافعين يافطات مؤيدة للأسير، منددة بما حصل في صيدا، في حين انتشرت وحدات الجيش في محيط الساحة. ولم يسجل أي ظهور مسلح ولا قطع للطرق.

إلى ذلك، أشاد رئيس كتلة «المستقبل» النائب فؤاد السنيورة ببيان المطارنة الموارنة لناحية تشديده على أهمية العودة إلى الدولة، «فهذا ما سبق أن ذكرناه نحن».

وأكد السنيورة بعد لقائه الموفد البطريركي المطران بولس صياح أمس، أن «السلاح غير الشرعي يجر السلاح غير الشرعي، والأسير هو صناعة حزب الله»، قائلاً: «نحن ضد كل نوع من أنواع التطرف وعبّرنا عن هذا الموقف مرارا، ويجب إنهاء ظاهرة الأسير لأن ذلك في مصلحة الجميع». وشدد على «دعم الجيش في تطبيقه الأمن والنظام، ولكن تحت طائلة احترام حقوق الإنسان» مشيرا إلى أنه يتابع ملف عبرا للوصول إلى تحقيق شفاف، فالحقيقة هي التي تؤمن الاطمئنان وتزيل الغضب.

في سياق منفصل، استكمل رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس زيارته إلى لبنان فزار أمس مدافن شهداء فلسطين في منطقة شاتيلا حيث كان في استقباله السفير الفلسطيني اشرف دبور وممثلو الفصائل الفلسطينية وحشد من اهالي المخيمات.

ووضع عباس اكليلاً من الزهر على النصب التذكاري للشهداء، ثم توجه الى مقر السفارة الفلسطينية في بئر حسن حيث أدّى صلاة الجمعة الى جانب حشد من الجالية الفلسطينية.

back to top