ياتي الاحتفال ببيكاسو في فرنسا بقسمين، يغطي الجزء الأول من العرض تجربة الرسام العالمي في الساحل الأزوردي في الفترة بين 1920 إلى 1946، وسيبرز معرض {بيكاسو في الريفييرا الفرنسية} العلاقة الوثيقة التي كانت بين الرسام والمنطقة.

Ad

 أما الجزء الثاني فهو عبارة عن سبق فني يتناول مجموعة لوحات بيكاسو النادرة التي لم يُكشف عنها النقاب بعد. إذ سوف تعرض إمارة موناكو مجموعة من 160 عملاً للرسام في منتدى جريمالدي من 12 وحتى 15 سبتمبر المقبل. وهي من الأعمال التي تملكها مجموعة آل ناهماد وتعطي لمحة عن قسم الأعمال الفنية الخاصة المختارة من مجموعة إزرا وديفيد ناهماد.

في تحقيق مصور لمجلة {باري ماتش} الفرنسية، يظهر أن ديفيد ناهماد من مواليد بيروت 1946 من أب مصرفي من جذور الألب. بعد مأساة موت شقيقه ألبرت في حادثة طائرة استقرت عائلته في ميلانو حيث اكتشف ديفيد الرسم. دخل ديفيد في عالم من جاذبية الإعجاب بالفنون، وكرس ديفيد حياته في تخليد عشقه للفن.

مراحل فنية

في منتصف سنوات الستينيات، تعرف تاجر الفن ديفيد إلى دانيال هنري كانويلر في باريس واشترى منه أول لوحات إسبانية وضعها بين يديه وشكلت مجموعته الأولى. بعدها واكب المراحل الفنية كافة وراكم مجموعاته كأنه يعيد رسم تاريخ الفن. كان يجمع اللوحات ويتأثر برساميها: ميرو، شاغال، دالي، ويعتبر Femmes dalger لبيكاسو المجموعة المفضلة بالنسبة إليه، يقول: {اشتريتها عام 1967 في نيويورك، من فكتور غانز (تاجر مجوهرات)}. غانز اشترى المجموعة كلها بـ212 ألف دولار وخلال مناقشة السعر قال بيكاسو لسمسار لوحاته: {من هو ذلك الأحمق}!

وقد اقترن اسم بيكاسو بالريفييرا، فيما فتن بفالوريس، مدينة أعمال الخزف حيث انخرط في أعمال صناعة الفخار على طريقته الفنية، ومنذ ذلك الحين والمدينة مرتبطة باسم هذا الفنان العظيم، وتنظم سنويًا عددًا من الأحداث تجمل اسمه. كذلك يملك مشغلاً يعمل فيه في مدينة مادورو الفرنسية حيث يوجد كثير من الأطباق والأواني الفخارية التي صنعها بيده، إلا أن المشغل مغلق وغير متاح للجمهور في الوقت الراهن.

يقع المشغل في قصر بيكاسو الصغير الذي أُلحقت به كنيسة صغيرة في مادورو، وتملأ حوائط القصر الصغير لوحة الحرب والسلام لبيكاسو التي تُعد قطعة فنية نادرة بين أعماله الكثيرة، وكان يمضي معظم وقته في العمل في قصر جريمالدي في أنتيب، الذي شهد الكثير من أعماله الفنية.