«الائتلاف» يحمل على «داعش»... ووقف للنار في أعزاز

نشر في 21-09-2013 | 00:01
آخر تحديث 21-09-2013 | 00:01
No Image Caption
لواءان ينضمان إلى «جبهة النصرة» في الرقة... و«الحر» يرحب بإعلان هولاند خطة لتسليحه
تتصاعد الخلافات بين الائتلاف الوطني السوري المعارض و«الجيش الحر» من جهة، وبين المجموعات الإسلامية المتشددة الموالية لتنظيم القاعدة، والتي تقاتل في سورية، من جهة أخرى، في وقت أصبح تأثير هذه الجماعات عاملاً سلبياً أساسياً يواجه المعارضة الداعية إلى إسقاط الأسد.

شجب الائتلاف الوطني السوري المعارض أمس ممارسات "الدولة الاسلامية في العراق والشام" (داعش) التي وصفها بـ"القمعية" وابتعادها عن الجبهات مع قوات نظام الرئيس بشار الأسد لمحاربة "قوى الثورة"، وذلك بعد يومين من سيطرة "داعش" في معركة خاطفة على مدينة أعزاز الحدودية مع تركيا.

وانتقد الائتلاف "ارتباط التنظيم بأجندات خارجية، ودعوته لقيام دولة جديدة ضمن كيان الدولة السورية، متعدياً بذلك على السيادة الوطنية"، و"تكرار ممارساته القمعية واعتداءاته على حريات المواطنين والأطباء والصحافيين والناشطين السياسيين خلال الشهور الماضية".

كما انتقد احتكام "داعش" الى "القوة في التعامل مع المدنيين، وشروعها بمحاربة كتائب الجيش الحر كما حدث مؤخرا في 18 سبتمبر بمدينة اعزاز بريف حلب"، مشيرا الى ان مقاتلي التنظيم توقفوا "عن محاربة النظام في عدة جبهات". ورأى في محاولتهم تعزيز مواقعهم في "المناطق المحررة" استعادة "لتاريخ قمع حزب البعث وجيش نظام الأسد وشبيحته".

وقف إطلاق النار

جاء ذلك في وقت تم التوصل الى اتفاق على وقف اطلاق النار في أعزاز السورية القريبة من الحدود التركية بين "الدولة الاسلامية في العراق والشام" و"لواء عاصفة الشمال" المنضوي ضمن "الجيش الحر"، برعاية "لواء التوحيد" المقرب من جماعة الإخوان المسلمين في سورية والذي يعد أكير الألوية المقاتلة والمنضوي بدوره تحت مظلة "الجيش الحر".  

وجاء في نص الاتفاق الذي اعلن عنه في وقت متأخر من مساء أمس الأول أن الطرفين "الاول دولة الاسلام في العراق والشام، والثاني لواء عاصفة الشمال" اتفقا على "وقف إطلاق النار فوراً، وخروج جميع المحتجزين بسبب المشكلة خلال 24 ساعة من تاريخ توقيع الاتفاق، ورد جميع الممتلكات المحتجزة لدى الطرفين".

كما اتفق الجانبان على أن "يضع لواء التوحيد حاجزا بين الطرفين لحين انتهاء المشكلة في اعزاز"، وان "يكون المرجع في أي خلاف هيئة شرعية معتبرة من الطرفين".

وظهر على النسخة توقيع أبو عبدالرحمن الكويتي عن "داعش"، وتوقيع النقيب المنشق احمد غزالة ابو راشد عن "عاصفة الشمال". كما وقع شخصان آخران بصفة شاهدين هما أبو توفيق عن "لواء التوحيد" وابراهيم الشيشاني الذي يعتقد انه يقود مجموعة يطلق عليها اسم "المهاجرين والانصار".

الولاء لـ «القاعدة»

في السياق، أفاد شطاء وإسلاميون أمس ان مئات من المقاتلين السوريين تعهدوا بالولاء لقوات موالية لتنظيم القاعدة في شرق سورية وشمالها الأمر الذي يعزز قبضة التنظيم في المنطقة. وذكرت المصادر الموجودة في سورية أن الأمر لا يقتصر على مقاتلين أفراد بل وحدات باكملها انضمت في الأيام القليلة الماضية إلى "جبهة النصرة" و"الدولة الاسلامية في العراق والشام" المواليتين لـ"القاعدة".

ويتردد أن لوائين كاملين على الأقل انضما لـ"جبهة النصرة" في محافظة الرقة الخاضعة لسيطرة المعارضة والتي تقع على الحدود مع تركيا. وقال مصدر قريب من القوات الاسلامية اشترط عدم ذكر اسمه إن أحد اللوائين هو "لواء ثوار الرقة" ويضم 750 مقاتلا على الأقل. أما اللواء الثاني فهو "لواء المنتصر بالله" الذي أعلن في بيان أن كافة قادته ومقاتليه تعهدوا بالولاء لـ"جبهة النصرة".

هولاند

في غضون ذلك، رحب المتحدث باسم "القيادة المشتركة للجيش السوري الحر" فهد المصري أمس باعلان الرئيس الفرنسي فرنسوا هولاند تسليح المعارضة السورية، معتبرا في حديث تلفزيوني أن "هذه الاسلحة ستحقق التوازن بين المعارضة والنظام".

وكان هولاند اكد مساء أمس الأول في مؤتمر صحافي  في باماكو حيث كان يحضر احتفالا لأداء الرئيس الجديد لمالي اليمين الدستورية أن بلاده ستزود "الجيش الحر" بالسلاح ولكن "في اطار يخضع للمراقبة". وقال: "الروس يسلمون (النظام السوري السلاح) في شكل منتظم، ولكن نحن، سنقوم بذلك في اطار موسع، مع مجموعة من الدول وفي اطار يمكن اخضاعه للمراقبة لانه لا يمكننا القبول بان تصل اسلحة الى جهاديين وليس الى الجيش السوري الحر".

ومن المقرر أن يزور قائد "الجيش الحر" اللواء سليم إدريس العاصمة الفرنسية الأسبوع المقبل للقاء مسؤولين في مجالات الدفاع والاستخبارات.

(دمشق، واشنطن، باماكو ـ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top