الثورات العربية والتحديات الصعبة
صعوبة المرحلة الانتقالية التي تلت قيام ثورتي تونس ومصر ووجود تحديات ضخمة ومعقدة أمام القوى الثورية يجب ألا يفقدانا الثقة بقدرة الشعوب العربية على استكمال ثوراتها وتغيير أنظمة الاستبداد والظلم والقمع.
![د. بدر الديحاني](https://storage.googleapis.com/jarida-cdn/images/1472378832591788600/1472378876000/1280x960.jpg)
صحيح أن الشعب المصري يواجه حاليا تحديات صعبة للغاية، لكننا على ثقة تامة بأنه سيتجاوزها مهما كان حجم التضحيات البشرية والمادية التي سيقدمها، ولن يسمح بعودة أنظمة الاستبداد والقمع بأي شكل كان، أو بالدكتاتورية العسكرية كما تطمح بعض القوى الداخلية والخارجية، وذلك على الرغم من تشابك الأجندات الإقليمية والدولية التي ليس من مصلحتها نجاح الثورة الشعبية في مصر أو في سواها من الدول العربية من ناحية، وصعوبة الوضع السياسي الداخلي من ناحية أخرى لا سيما بعد سقوط ضحايا أبرياء يتحمل المسؤولية الكبرى عنهم النظام الحالي.صعوبة المرحلة الانتقالية التي تلت قيام ثورتي تونس ومصر ووجود تحديات ضخمة ومعقدة أمام القوى الثورية يجب ألا يفقدانا الثقة بقدرة الشعوب العربية على استكمال ثوراتها وتغيير أنظمة الاستبداد والظلم والقمع.فما حصل حتى الآن سواء في مصر أو تونس لم يمس النظام الاقتصادي والاجتماعي الذي كان قائماً لعقود طويلة قبل الثورتين، وهذا هو التحدي الكبير القادم الذي يواجه القوى الثورية في كلا البلدين، والذي لن يتحقق من دون تضحيات نتمنى أن تكون في حدها الأدنى، حيث من المرجح جدا أن يكون في الطريق موجات ثورية جديدة على غرار موجة 30 يونيو في مصر، فقوى الثورة المضادة لا تزال قوية ومدعومة إقليمياً ودولياً.