أكد مجموعة من الخريجين الذين أنهوا دراستهم الجامعية لدرجتي البكالوريوس والماجستير في جامعة دلمون في مملكة البحرين الشقيقة أن معاناتهم مستمرة دون حل، جراء عدم تصديق شهاداتهم من قبل التعليم العالي البحريني، نتيجة خلافات قانونية مع الجامعة، مبينين أن تلك الخلافات "ليس للطلبة فيها لا ناقة ولاجمل"، غير أن الغريب ان هناك طلبة من نفس الدفعة تم تصديق شهاداتهم.

Ad

وأوضح خريجو "دلمون"، في ندوة أقاموها تحت عنوان "جامعيون مع وقف التنفيذ" مساء أمس الأول في منطقة جابر العلي، أن التعليم العالي البحريني يطالب الطلبة الآن بشروط اخرى لم تفرض عليهم في تصديق شهاداتهم، مضيفين أن تصديق شهادة البعض دون الآخرين مرفوض، ويعتبر ظلماً للدفعة.

وقال الناطق الرسمي في اللجنة التنسيقية لخريجي جامعة دلمون بسام العمر لـ"الجريدة": "بسبب هذه المشكلة شكلنا لجنة طلابية بموافقة اكثر من ٥٠٠ طالب وطالبة"، مثمناً دور حكومة البحرين على حسن الضيافة والتعامل على مدار المرحلة الدراسية، متمنياً أن تنتهي معاناة الطلبة الذين لم تصدق شهادتهم نتيجة خلافات قانونية مع الجامعة، التي وقع الطالب ضحيتها.

واستغرب العمر تصديق شهادات بعض الطلبة دون الآخرين الذين ضاع عليهم عام كامل محسوب عليه من العمر الوظيفي وعمر الترقية والمسمى الوظيفي، مبيناً أن التأخر في تصديق هذه الشهادات يترتب عليه عرقلة لمستقبل الجميع.

وأعرب العمر عما يشعر به من لم تصدق شهاداتهم من ظلم جراء هذا التأخير، في وقت اقترب زملاؤهم الان المصدقة شهاداتهم من انهاء الماجستير والدكتوراه الرغم انهم كانوا في نفس الدفعة.

تقصير

ومن جانبه، أوضح رئيس اللجنة يوسف الغبيشان أن هناك تقصيراً وتهاوناً كبيراً من قبل السفارة الكويتية بالبحرين، وتقصيراً أكبر وغير مقبول من قبل المكتب الثقافي الكويتي في البحرين، مشيراً إلى "أننا مللنا الوعود التخديرية التي سمعنها على مدار عام، والتي أصبحت تثير غضب الطلبة، وتعرض مستقبلهم للضياع، وهذا الأمر غير مسموح به"، مناشدا كلا من مسؤولي مملكة البحرين ومسؤولي الكويت حل هذه المشكلة، فمستقبل الطلبة هو الاهم، والشباب عماد المجتمع.

وذكر المنسق العام لطلبة جامعة دلمون عبدالرحمن الحسينان حادثة ومأساة انسانية حدثت لطالبة كويتية لم تصدق شهادتها الدراسية، حيث انها اخذت اجازة تفرغ للدراسة، وعندما انتهت منها لتعمل وتباشر عملها، رفضت الوزارة أن تباشر الموظفة عملها الا بعد احضار الشهادة مصدقة، لذا توقف راتبها وتأخرت في سداد اقساطها، ثم صدر ضدها أمر ضبط وإحضار، متسائلا: "في رقبة من وضع هذه الطالبة الكويتية المسكينة؟"، مناشدا الجهات المعنية سرعة حل المسألة العالقة منذ عام حتى لا تكبر المعاناة الانسانية للطلبة أكثر من ذلك.

تهاون

ومن جانبه، قال أحد الطلبة الخريجين براك المرجاح إن «هناك تهاونا من قبل المكتب الثقافي الكويتي في دولة البحرين، وان تعطيل التصديق وعدم مخاطبة الجهات المعنية لإجراء اللازم وتخليص الطلبة من المشكلة ما هي إلا ضياع لمستقبل الطلبة، وبالتالي أصبح مصيرهم معلقا، فهناك طلبة استطاعوا تصديق شهادتهم، وفي المقابل هناك فئة أخرى لم تصدق شهاداتها، وعلى الجهات المسؤولة التحرك في إنهاء هذه المعاناة التي ترتبت عليها معاناة إنسانية».

القاضي لـ الجريدة: رئيس «البرلمان البحريني» وعد بحل المشكلة

أكد عضو البرلمان البحريني حسن القاضي حرصه على مصلحة الطلبة الكويتيين، مشيرا إلى ان هناك من نفس الدفعة طلبة بحرينيين يعانون مثل معاناة اخوتهم الطلبة الكويتيين، مستغربا عدم ابراز المشكلة في السابق، وعدم سرعة عرضها على النواب والبرلمان.

ووعد القاضي، في اتصال هاتفي مع «الجريدة» بتبني الموضوع والعمل على ايجاد الحل لهذه المشكلة التي يشترك فيها طلبة البحرين والكويت، مؤكداً ان رئيس البرلمان البحريني شخصيا مهتم بالموضوع وتم ابلاغه تفاصيل الموضوع، ووعد بحله، لافتا إلى أن «الطلبة الكويتيين اخواننا، ولا يمكن ان نتخلى عنهم، وسيسمعون قريبا اخباراً ايجابية ان شاء الله».