نتائج الانتخابات الإسرائيلية تُحرج نتنياهو وتضطره إلى خطب ود يساريين ووسطيين
اليسار واليمين يتقاسمان الكنيست... و«هناك مستقبل» يحقق مفاجأةوضعت الانتخابات الإسرائيلية، التي جرت أمس الأول وأُعلِنت نتائجها غير الرسمية أمس، زعيم حزب "ليكود" رئيس الوزراء المنتهية ولايته بنيامين نتنياهو في موقف حرج، يجعله مضطراً إلى التحالف مع بعض أحزاب اليسار والوسط التي حققت مع الأحزاب العربية مفاجأة بحصولها على نصف مقاعد الكنيست التاسع عشر.
وقد حصل تحالف حزبي الـ"ليكود" و"إسرائيل بيتنا" القومي المتشدد على 31 مقعداً، بخسارة 11، مقارنة بالبرلمان السابق المكون من 120 عضواً.وبصفة إجمالية، حصلت الأحزاب اليمينية والدينية، في الانتخابات التي شارك فيها نحو 66.6% من الإسرائيليين المسجلين في قوائم الاقتراع، على نصف المقاعد، أي 60 مقعداً، في تقليص للهيمنة التي تمتع بها نتنياهو مدة أربع سنوات، لتتساوى مع أحزاب اليسار والوسط والعرب، التي تقدَّمها حزب "هناك مستقبل" الوسطي بـ19 مقعداً، ثم "العمل" بـ15 مقعداً. وحصل "حزب الحركة"، المنتمي إلى تيار الوسط بزعامة تسيبي ليفني، على ستة مقاعد، بينما حصل "حزب كاديما" الحاكم سابقاً، والمنتمي إلى الوسط أيضاً على مقعدين فقط، في حين حصلت الأحزاب العربية على 12 مقعداً.ورغم أن مفاوضات تشكيل الائتلاف الحاكم لا يمكن أن تبدأ رسمياً قبل قيام الرئيس شمعون بيريز بتكليف مرشح لتشكيل الحكومة، فإن اتصالات غير رسمية قد بدأت بالفعل أمس، علماً بأنه من المرجح أن يعاد تكليف نتنياهو.وقد سارع نتنياهو أمس إلى تقديم مفاتحات لخصومه، بقوله إنه يريد "تشكيل ائتلاف عريض بقدر الإمكان"، متعهداً بإعطاء الأولوية للمسائل الاجتماعية والاقتصادية.وقال، في كلمة مقتضبة، إن "الإسرائيليين يريدون مني تشكيل حكومة ستسرّع وتيرة ثلاثة تغييرات كبرى في السياسة الداخلية: مزيد من المساواة، مساكن أقل كلفة، وتغييرات في وسائل الحكم"، لافتاً إلى أنه سيركز في المشاورات مع الأحزاب الأخرى على هذه المبادئ الثلاثة، وهي تتطابق مع الخطوط العريضة لبرنامج زعيم حزب "هناك مستقبل" يائير لبيد، وهو صحافي سابق وصاحب المفاجأة في هذا الاستحقاق، والذي بات الشريك المحتم في تشكيل أكثرية برلمانية.(تل أبيب - أ ف ب، رويترز، د ب أ)