الأزمات العربية أبرز الأسباب... والحجرف يسعى إلى الاكتفاء بالتعاقدات المحلية
مع اقتراب بداية العام الدراسي الجديد 2013/2014، وفي ظل الأزمات السياسية التي تعانيها بعض الدول العربية مثل مصر وسورية والاردن وتونس التي كانت وزارة التربية تلجأ إليها لسد النقص وتوفير الكوادر التعليمية، تلوح في الافق أزمة جديدة تضاف إلى مسلسل الازمات التي تعانيها وزارة التربية سنويا.وفي هذا السياق، كشفت مصادر تربوية مطلعة أن وزارة التربية لم تقرر حتى الآن ارسال لجان للتعاقدات الصيفية الخارجية إلى هذه الدول، لاسيما مع وجود أحداث وأزمات سياسية حادة، موضحة أن اللجان التي ارسلت في وقت سابق لم تستطع التعاقد مع الاعداد المطلوبة، وكانت أقل بكثير من الاعداد الموضوعة في الخطة السنوية.وقالت المصادر لـ«الجريدة» إن وزير التربية وزير التعليم العالي د. نايف الحجرف غير مقتنع بعملية التعاقدات الخارجية ولديه توجه للاكتفاء بالتعاقدات المحلية، مشيرا إلى أن هذه التعاقدات لن تكون كافية، وبالتالي ستواجه الوزارة أزمة في نقص المعلمين والمعلمات مع بداية العام الدراسي الجديد.وأوضحت المصادر أن إدارة التنسيق في قطاع التعليم العام لم تبلغ المناطق التعليمية ببيانات واحصائيات المعلمين الجدد المقرر وصولهم إلى البلاد خلال شهر اغسطس المقبل، حيث يفترض القيام بتشكيل لجان لاستقبالهم وإنجاز اجراءاتهم وإدخالهم في دورات تدريبية وتأهيلية تمهيدا لتسلمهم مهام عملهم في المدارس التي سيوزعون عليها.وأشارت إلى أن المناطق التعليمية طالبت ادارة التنسيق بالاستعجال في تنفيذ اجراءات النقل الخارجي وإصدار القرارات حتى تتمكن المناطق التعليمية من تجهيز ميزانيتها ومعرفة أوضاعها، تمهيدا لتنفيذ اجراءات النقل الداخلي بين المدارس ووضع الأمور في نصابها.مناطق سكنيةيذكر أن وزارة التربية كانت ترسل لجانا للتعاقدات الخارجية إلى دول مثل مصر وسورية والاردن وتونس خلال شهري فبراير ويونيو من كل عام، وذلك للتعاقد مع الكوادر التعليمية المطلوبة في هذه الدول وسد النقص في المدارس، لاسيما مع افتتاح مدارس جديدة وزيادة عدد الطلبة ودخول مناطق سكنية جديدة على خطة الوزارة، لكن الأحداث السياسية في دول التعاقدات أثرت سلبا على هذه العملية، إضافة إلى أن قلة عدد المدارس الجديدة ورغبة الوزارة في الاكتفاء بالتعاقدات المحلية ساهمت إلى حد ما في تقليل الاعداد إلى مستويات لم تصل إليها مسبقا، حيث لم تتجاوز التعاقدات الخارجية العام الماضي 800 شخص في حين كانت تصل إلى 2000 معلم ومعلمة في السنوات التي سبقتها.... وتصرف مكافأة «الممتازة» قبل العيدتأكيدا لما نشرته «الجريدة» في عددها الصادر بتاريخ 8 يوينو الماضي حول عدم صرف وزارة التربية لمكافأة بدل التخصص النادر لمستحقيها من المعلمين والمعلمات عن فترة شهرين قبل اقرار قانون كادر المعلمين الجديد، قررت وزارة التربية صرف بدل التخصص النادر عن الفترة المذكورة مع رواتب شهر سبتمبر المقبل، اضافة إلى صرف مكافآت الأعمال الممتازة عن العام 2011/2012 قبل عطلة عيد الفطر ومع رواتب الشهر الجاري.وفي هذا السياق، قال رئيس جمعية المعلمين متعب العتيبي إنه بعد تحركات الجمعية ومراسلاتها مع وزير التربية وزير التعليم العالي د. نايف الحجرف طلب الوزير الحجرف من القطاع المالي اعطاء موضوع مكافأة الاعمال الممتازة صفة الاستعجال ليتم الصرف قبل عطلة عيد الفطر.وحول صرف مستحقات الأثر الرجعي لبدلات التخصص النادر والمناطق النائية ذكر العتيبي أن هذه المستحقات سيتم صرفها مع رواتب شهر سبتمبر المقبل بناء على رد وزارة المالية الذي تلقته وزارة التربية وجاء فيه أن الكوادر الواجب صرفها تشمل التخصص النادر من 5 سبتمبر 2011 وبدل طبيعة العمل من 18 ديسمبر 2011 وبدل المناطق النائية من 18 ديسمبر 2011 وبدل الشاشة وكادر أمانات المكتبات من 1 ابريل 2012 والترفيع الوظيفي لأعضاء الهيئة التعليمية من الكويتيين اعتبارا من الأول من نوفمبر 2012.
محليات
«التربية» لم ترسل لجاناً للتعاقدات... وأزمة معلمين في الأفق
24-07-2013