بعد إجرائها اختبارات ناجحة لصواريخ محلية الصنع قالت إنها أصابت أهدافها بدقة، كشفت إيران النقاب أمس عن دخول مروحیة حربیة محلیة الصنع من طراز «طوفان 2» إلى الخدمة في القوات المسلحة، وذلك في المرحلة الختامیة لمناورات «الولایة 91».

Ad

وقال وزير الدفاع الإيراني أحمد وحيدي، خلال مراسم تدشین وتسليم المروحية للقوات المسلحة،‌ «لقد تم تصمیم وصنع هذه المروحیة علی أیدي خبراء مؤسسة الصناعة الجویة التابعة لوزارة الدفاع، وهي جیل جدید من المروحیات الحربیة التي تتمتع بتقنیة متطورة».

وأضاف وحيدي أن «طوفان 2 مزوّدة بمجموعة قيّمة من التقنيات الوطنية التي اكتسبتها المراكز الصناعية التابعة لوزارة الدفاع في مجالات الإلكترونيات والبصريات والليزر والسلاح»، لافتاً إلى أن هذه المروحية تحظى بقدرات هجومية فائقة من خلال دقتها العالية في إصابة الأهداف.

واعتبر وزیر الدفاع الإيراني أن هذه المروحیة هي «مؤشّر آخر علی إبداع وتقدّم الشعب الإيراني، وعدم جدوی العقوبات المفروضة علی إيران»، مشدداً على أن بلاده «تقطع في إطار استراتيجية وزارة الدفاع، أشواطاً كبیرة وسریعة نحو الاكتفاء الذاتي في الصناعات الدفاعیة وخاصة في الصناعات الجویة».

ختام المناورات

وتتضمن المرحلة الختامیة للمناورات، التي جرت أمس، عودة القطع البحریة للقوات المشاركة في المناورات إلى مواقعها السابقة، بعد تدريبات على الحرب الالكترونية والمنظومات الدفاعية والأسلحة الذكية.

وانطلقت المناورات الجمعة وجرت على مساحة تجاوزت مليون كيلومتر مربّع من مضيق هرمز إلى خليج عمان ومناطق شمالية من المحيط الهندي، وشاركت في التدريبات غواصات وحوامات وطائرات من دون طيار. واختبرت القوات البحرية خلالها الصواريخ المطورة من نوعي «نور» و«رعد».

وأفادت وكالة أنباء «فارس» أمس الأول أنه جرى بنجاح اختبار الصاروخ كروز «قادر» في اليوم الخامس من المناورات، مبينة أن مداه يصل إلى أكثر من مئتي كيلومتر ويتمتع بقابلية الإعداد والرد السريع وتدمير الأهداف البحرية بما فيها البوارج والفرقاطات الحربية والأهداف الساحلية للأعداء. ومن مزايا هذا الصاروخ أيضاً التحليق على ارتفاع منخفض وقدرة تدمير عالية وخفة الوزن ودقة في إصابة وتدمير الأهداف ويمكن إطلاقه من الساحل من على مختلف أنواع السفن، بحسب «فارس».

وكان الاميرال أمير رستكاري المتحدث باسم المناورات البحرية «الولاية 91» أعلن الاثنين أنه تم بنجاح إطلاق ثلاثة صواريخ في اليوم الرابع من المناورات وهي الصاروخ كروز «نصر» البحري سطح - سطح والصاروخان «رعد» و«ميثاق».

وأضاف المتحدث أن الصاروخ أرض جو «رعد» تم تحسينه وتصميمه من قبل متخصصين بمؤسسة الأبحاث وبجهود ذاتية من القوة البحرية ثم جرى نصبه على السفن الحربية. ولفت إلى أن الصاروخ «نصر» هو صاروخ قصير المدى ويمتاز بالدقة الفائقة في إصابة الأهداف البحرية المتحركة.

وتابع الأميرال رستكاري أن الصاروخ» ميثاق» الذي يطلق من على الكتف هو صاروخ سطح - جو متوسط المدى ويستخدم ضد المروحيات والطائرات بدون طيار.

«آر كيو - 11»

إلى ذلك، أعلن الجيش الإيراني أمس أنه استولى منذ سبتمبر 2011 على طائرتي استطلاع صغيرتين من دون طيار من طراز «آر كيو-11» أميركيتي الصنع. وقال الأميرال أمير رستيغاري المسؤول عن شؤون التنسيق في البحرية الإيرانية للتلفزيون الرسمي إن «الجيش الايراني استولى على طائرتين من دون طيار من طراز آر كيو- 11، الأولى إبان 23 أغسطس و22 سبتمبر 2011 والثانية إبان 22 أكتوبر و20 نوفمبر 2012».

وأضاف رستيغاري أن «هاتين الطائرتين هما بين أيدي فرق مركز الأبحاث التابع للجيش وقد تم جمع الكثير من المعلومات التي تحتويان عليها».

وطائرة «آر كيو-11» هي طائرة قتالية خفيفة يستخدمها سلاح البر الأميركي وبعض حلفائه. وقد صنعتها شركة «إيروفايرونمنت».

وأطلقت الطائرة بواسطة اليد ثم دفعها محرك كهربائي. ويمكنها أن تحلق بسرعة تصل إلى 95 كلم في الساعة طوال 80 دقيقة في شعاع عملاني من عشرة كيلومترات.

(طهران - أ ف ب،

يو بي آي، د ب أ)