في تطور أمني من شأنه أن يضيف المزيد من التعقيدات والتوتر إلى المشهد السياسي اللبناني، أطلق مجهولون 4 صواريخ أمس من المنطقة الواقعة بين بلدة الحوش ومخيم الرشيدية جنوبي لبنان في اتجاه الجليل الغربي شمال إسرائيل. 

Ad

واعتبر الرئيس اللبناني ميشال سليمان أن "إطلاق الصواريخ على إسرائيل خرق للقرار 1701 وتجاوز للسيادة اللبنانية"، مطالباً الأجهزة المعنية بالعمل على كشف الذين أقدموا عليه وإحالتهم إلى القضاء.

وأكد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، في تصريح له أمس عقب إطلاق الصواريخ "أننا سنضرب كل من يحاول إيذاء إسرائيل".

وأعلن الناطق العسكري الإسرائيلي يوآف مردخاي أن "تقديرات الجيش تشير إلى أن ناشطين من منظمة الجهاد العالمي هم الذين أطلقوا الصواريخ التي سقطت في نهاريا وعكا ولم تسفر عن وقوع إصابات".

وقال المتحدث إن "التشخيص الأولي هو أن إطلاق الصواريخ تم من قرية القليلة الواقعة جنوب صور"، مضيفاً أن "ما بين 3 و4 صواريخ أُطلقت من لبنان، وأن منظومة القبة الحديدية اعترضت صاروخاً واحداً"، مشيراً إلى أن "الجيش الإسرائيلي يرى أن الحادث موضعي وقد انتهى".

وصرّح المتحدث باسم الجيش الإسرائيلي أفيخاي أدرعي بأن "التقييم الأولي يشير إلى أن إرهابيين من منظمات الجهاد العالمي أطلقوا القذائف الصاروخية على إسرائيل من جنوب مدينة صور اللبنانية"، مؤكداً أن "الحادث انتهى من منظوره العسكري".

وفور إطلاق الصواريخ، أُطلقت صافرات الإنذار في شمال إسرائيل خصوصاً منطقة الجليل الغربي، وطلبت الشرطة الإسرائيلية من مواطنيها أن يكونوا في أماكن قريبة من الملاجئ، وأقفل الجيش الإسرائيلي المجال الجوي فوق حيفا.