وسط ترقب دولي للتقرير الربع سنوي للوكالة الدولية للطاقة الذرية، الذي من المقرر أن يوزع اليوم على الدول الأعضاء في المنظمة، أكد دبلوماسيون غربيون أن إيران ماضية قدماً في برنامجها النووي وتزيد قدرتها على تخصيب اليورانيوم.

Ad

وقال هؤلاء الدبلوماسيون أمس الأول إن "إيران بدأت في إنتاج وقود لمفاعل يعمل بالماء الثقيل يمكن أن ينتج البلوتونيوم"، وهو تطور يقلق الغرب بسبب إمكانية استخدامه في صنع سلاح نووي.

وأضاف الدبلوماسيون أن تقرير وكالة الطاقة الذرية المرتقب سيتضمن على الأرجح بيانات تظهر أن إيران قيدت مخزونها النووي الحساس، وهي خطوة يمكن أن تمنحها وقتاً للتفاوض مع القوى الكبرى، مشيرين إلى أن من المتوقع أن يشير إلى أن إيران واصلت تركيب أجهزة طرد مركزي من الجيل الأول آي آر-1 ومن النوع المتقدم آي آر-2 إم.

وتوقعوا أن تكون طهران بدأت إنتاج وقود لمفاعل أبحاث في اراك يقول خبراء غربيون انه يمكنه إنتاج بلوتونيوم يستخدم في صنع قنابل نووية بمجرد أن يبدأ تشغيله. 

من جهة أخرى، رفضت إيران أمس طلب المقرر الخاص لإيران في مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم المتحدة أحمد شهيد زيارة البلاد لأنه ليس "محايداً".

وقال الناطق باسم وزارة الخارجية عباس عراقجي: "تلقينا رسالتين لكننا مع الأسف لا نعتبر السيد شهيد مقرراً محايداً لأنه يتصرف كمعارض سياسي"، مضيفاً: "طالما لم يصحح مقاربته المتحيزة في إعداد تقاريره فإن ظروف زيارته إلى إيران لم تتوفر بعد".

في المقابل، كشف عراقجي عن نية بلاده استئناف علاقاتها الدبلوماسية المباشرة مع بريطانيا التي انقطعت إثر هجوم على البعثة البريطانية في طهران نهاية 2011. وقال: "تلقينا رسالة من رئيس الوزراء البريطاني هنأ فيها الرئيس روحاني وأعرب فيها عن رغبته في استئناف العلاقات الدبلوماسية".

وأضاف: "سيأخذ ذلك بعضاً من الوقت والتفاوض على مستوى الخبراء وإذا لاحظنا تغييراً في المقاربة والتصرف البريطاني فيمكن إعادة فتح السفارتين، لكن فقط على مستوى القائم بالأعمال وفق قرار البرلمان".

(طهران- أ ف ب، رويترز)