اتهم وزير الخارجية الإيرانية علي أكبر صالحي، الولايات المتحدة أمس، بـ«الانشغال بتسويق أسلحتها في المنطقة»، قائلاً انه «رغم ذلك فإن إيران وطيلة الأعوام السابقة وخاصة الـ34 عاما الأخيرة، أثبتت أنها بذلت جهودها دوماً من أجل استقرار المنطقة وسلامها».

Ad

وفي تصريح له تعليقاً على زيارة وزير الدفاع الأميركي تشاك هاغل إلى إسرائيل ودول أخرى في المنطقة، تساءل صالحي: «من هم الذين أثاروا الفتنة في المنطقة والنزاع بين الشيعة والسنة واختلقوا حركة طالبان وتنظيم القاعدة؟». وأضاف: «إن هذه التنظيمات تم تشكيلها في مراكزهم الأمنية وأجهزتهم التجسسية».

كذلك، ندد الناطق باسم وزارة الخارجية الإيرانية رامين مهمانبرست أمس، بصفقة الأسلحة التي أعلنت عنها الولايات المتحدة لإسرائيل باعتبارها «إشارة واضحة جداً» لطهران، قائلاً أنها تشكل مصدر «عدم استقرار في المنطقة».

وقال في تصريح صحافي: «هذا النوع من مبيعات الأسلحة لن يترك نتيجة سوى عدم الاستقرار وزعزعة الامن في المنطقة».

ويُفترض أن تتيح جولة هيغل في الشرق الأوسط، وهي الأولى له منذ وصوله إلى البنتاغون قبل شهرين، وضع اللمسات الأخيرة على صفقة البيع البالغة قيمتها عشرة مليارات دولار- صواريخ وطائرات- لإسرائيل والإمارات والسعودية.

غير أنه بحسب مصادر أميركية، فإن هذه الأسلحة لن تُسلَّم قبل عدة أشهر، فيما برزت خلافات بين الإسرائيليين والأميركيين حول سبل إرغام إيران على وقف برنامجها النووي الذي يُشتبه في أنه يخفي شقاً عسكرياً.

من جهة أخرى، صرح رئيس معهد أبحاث الأمن القومى الإسرائيلي عاموس يدلين صباح أمس، أن إيران قد تخطت الخط الأحمر الذي وضعه بنيامين نتنياهو خلال خطابه في الأمم المتحدة العام الماضي. وأضاف يدلين أن إيران خلال الصيف المقبل ستمتلك حرية القرار في إنتاج القنبلة النووية سواء بعد شهر أو شهرين من هذا التاريخ .

وفى السياق ذاته، أشارت نتائج معهد الأبحاث القومى أن تل أبيب بإمكانها تنفيذ عملية عسكرية بمفردها لضرب المنشآت النووية الإيرانية. وأوضح يدلين أن العالم لن تشتعل به النيران في أعقاب الهجوم الإسرائيلي  على إيران، مضيفاً أنه بدون إتباع نظام جديد للضغوط التي تُمارس على إيران، فإنها ستواصل جهودها النووية وستكتسب المزيد من الوقت لتحقيق غايتها، مشدداً على أن مدى مصداقية تهديد الولايات المتحدة باللجوء للحل العسكري ضد طهران، سيكون من أهم شروط نجاح المفاوضات.

(طهران - أ ف ب، رويترز)