عميد متقاعد يراقب أولاده... بالبصمة!

نشر في 10-09-2013 | 00:04
آخر تحديث 10-09-2013 | 00:04
No Image Caption
لم يجد مواطن متقاعد من إحدى المؤسسات العسكرية برتبة عميد حلاً لتأخر عودة أبنائه الخمسة إلى المنزل سوى وضع جهاز بصمة لهم عند دخولهم وخروجهم من البيت، وعلى ضوء أوقات عودتهم تُحتَسب العقوبة.

العميد المتقاعد، الذي فضّل عدم ذكر اسمه أكد لـ"الجريدة" أنه لجأ إلى هذه الفكرة بعدما لاحظ أن  أبناءه الخمسة، أكبرهم في الرابعة والعشرين وأصغرهم في السادسة عشرة من العمر، يتأخرون في العودة إلى المنزل، وقد نبه عليهم كثيراً بعدم التأخر خارج المنزل إلا أنهم كانوا يكررون ذلك، ما دفعه إلى التفكير في إيجاد حل مناسب لهذه المشكلة وفق مبدأ الثواب والعقاب.

وأضاف العميد أنه بعد أن فكر هو وزوجته في الحل المناسب قررا أن يضعا نظام البصمة لأبنائهما في المنزل لتوثيق حركة دخولهم وخروجهم ومعاقبة غير الملتزمين منهم ومكافأة الملتزمين، مشيراً إلى أنه وضع لائحة مكافآت وعقوبات يومية وفقاً لما هو مقيد في نظام البصمة من دخول المنزل والخروج منه.

وأوضح أنه اتفق أيضاً مع زوجته على أن تطبق العقوبات بصرامة وبشدة، ليعلم أبناؤهما أن المسألة جدية وليست مجرد مزحة، مشيراً إلى أن لائحة العقوبات تنص على أن كل من يعود إلى المنزل خلال أيام الأسبوع بعد الساعة الثانية عشرة من منتصف الليل يُخصَم نصف مصروفه اليومي وعليه العودة في اليوم الذي يليه عند الساعة 11 مساءً، وإلا تضاعفت العقوبة ويُعطى ربع المصروف فقط.

وذكر العميد أنه وضع لائحة خاصة بعقوبات نهاية الأسبوع بحيث تم تمديد وقت التأخير إلى الساعة الواحدة بعد منتصف الليل، ومن يتأخر عن ذلك الموعد يتم حرمانه من المصروف مدة يومين، لافتاً إلى أن أهم ما أجبره على اتخاذ مثل هذه القرارات، التي يعتبرها البعض تعسفية في حق الأبناء، المشاكل التي تشهدها أماكن تجمعات الشباب وما ينتج عنها من جرائم مؤلمة.

back to top