يتوجه رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال سليمان الى نيويورك لترؤس وفد لبنان الى أعمال الجمعية العمومية للامم المتحدة، حيث سيلقي كلمة لبنان كما سيرأس اجتماع "مجموعة الدعم الدولية للبنان"، التي سيحضرها أعضاء مجلس الأمن الدولي الدائمي العضوية إضافة الى دول اخرى. 

Ad

وقال مصدر مقرب من سليمان لـ"الجريدة" أمس ان "من المتوقع أن يلتقي سليمان الرئيس الأميركي باراك أوباما الثلاثاء المقبل حيث ستتركز المباحثات بينهما بشكل خاص على مسألة نزوح اللاجئين السوريين الى لبنان والذين فاق عددهم المليون و300 الف شخص".

وأشار المصدر الى أن سليمان سيشدد للرئيس الأميركي على "أهمية الدعم الدولي والغطاء الذي توفره دول مجموعة الدعم الدولية للبنان للوقوف في وجه مخاطر النزوح السوري إلى لبنان والذي بدأت تداعياته الاقتصادية والأمنية تهدد الاستقرار اللبناني".

وتابع: "سياسياً، من المتوقع أن يبحث الرئيسان الأزمة السورية بكل جوانبها وخاصة تدخل بعض الأطراف اللبنانية (في إشارة الى حزب الله) في الصراع العسكري"، لافتاً إلى أن "سليمان سيؤكد لاوباما التزام لبنان بإعلان بعبدا لجهة إدانة أي فريق سياسي داخلي يشارك في الاقتتال بسورية".

 

الحكومة

 

في سياق آخر، أكد الرئيس المكلف تشكيل الحكومة تمام سلام أمس بعد لقائه سليمان في بعبدا، أنه لن يتخلى عن مهمته وسيستمر بالسعي لتجاوز كل العقبات المتعلقة بموضوع تأليف الحكومة.

وتمنى سلام أن "لا يطول موضوع تشكيل الحكومة وأن يتم الوفاء بما وعدنا الشعب به"، داعياً كل القوى السياسية الى مواكبته في عملية التأليف، لافتا الى أن "المطلب الاساسي هو مطلب الناس في تأليف الحكومة، وهذا المطلب يجب أن يتجاوز كل المطالب الاخرى". 

في موازاة ذلك، تتوجه الانظار غداً إلى الخطة الأمنية التي يجري الاعداد لها لحفظ الأمن في الضاحية الجنوبية من قبل عناصر قوى الامن الداخلي، وذلك بعد أن أثارت الحواجز والتدابير التي قام بها "حزب الله" إثر تفجيري بئر العبد والرويس الكثير من الانتقادات واعتُبرت بمثابة عودة الى الامن الذاتي.

وأوضح وزير الداخلية والبلديات في حكومة تصريف الأعمال مروان شربل أمس أن "الاجهزة الامنية غير قادرة على تغطية كل المساحة، والانتشار في الضاحية الجنوبية هو للجيش والامن الداخلي والامن العام وبمهام محددة من تفتيش سيارات ومراقبة المشبوهين".

وأشار الى "اننا لا نقف مع احد من الاحزاب على الحواجز والدولة اللبنانية موجودة والمواطنون اللبنانيون في الضاحية الجنوبية مدعوون ليكون كل واحد خفيرا لمنطقته ولكن ليس عبر الحواجز"، مؤكداً في المقابل أن "هناك تنسيقا وتعاونا تاما مع المسؤولين الحزبيين في الضاحية الجنوبية لبيروت".