أكبر تبادل بين المعارضة السورية والنظام: إطلاق 48 إيرانياً مقابل 2130 معتقلاً

نشر في 10-01-2013
آخر تحديث 10-01-2013 | 00:04
No Image Caption
الإبراهيمي يصف خطاب الأسد بـ«الفرصة الضائعة»... وموسكو تدعمه بخجل
أطلق مقاتلو المعارضة السورية أمس 48 إيرانياً كانوا يحتجزونهم منذ أغسطس الماضي، مقابل إفراج نظام الرئيس بشار الأسد عن 2130 معتقلاً، في أكبر عملية تبادل أسرى خلال الثورة الشعبية على حكم الأسد المستمرة منذ 21 شهراً، في حين أعلن عن اجتماع جديد بين واشنطن وموسكو، بخصوص الأزمة السورية، سيُعقَد في جنيف غداً بحضور الموفد الدولي والعربي الأخضر الإبراهيمي.

ووصل الرهائن على متن حافلات صغيرة إلى فندق شيراتون وسط دمشق، حيث كان في استقبالهم السفير الإيراني محمد رضا شيباني. وتعد هذه العملية أكبر تبادل للأسرى بين النظام والمعارضة، والأولى التي تعلن رسمياً. ويدل العدد الكبير للمعتقلين الذين وافق النظام السوري على إطلاقهم، على استعداده لتقديم الكثير في سبيل مصلحة إيران، أبرز حلفائه الإقليميين.

وأعلن المتحدث باسم "مؤسسة الإغاثة الإنسانية التركية الإسلامية" سيركان نرجس أن صفقة التبادل جاءت "ثمرة مفاوضات أجرتها منظمتنا لأشهر في إطار نشاط دبلوماسي أهلي"، مضيفاً أن عمليات إطلاق سراح المعتقلين المدنيين انطلقت منذ صباح أمس، خصوصاً في دمشق وحمص (وسط) وإدلب (شمال) واللاذقية (غرب) وطرطوس (غرب)، وأن بين هؤلاء المعتقلين أربعة مواطنين أتراك.

وبينما أعلن نائب وزير الخارجية الروسي ميخائيل بوغدانوف أمس، أن الجولة الثانية من المشاورات الأميركية ــ الروسية حول سورية بحضور الإبراهيمي ستعقد غداً في جنيف، وبعد ثلاثة أيام من الصمت الروسي حيال خطاب الأسد الذي أعلن فيه مبادرة لحل الأزمة رفضتها المعارضة السورية والدول الغربية، أعلنت وزارة الخارجية الروسية في بيان مقتضب، أن "موسكو تأمل مواصلةَ البحث عن سبل التسوية في سورية في ضوء المقترحات والأفكار الأخيرة للرئيس السوري بشار الأسد"، في حين وصف الإبراهيمي أمس خطاب الأسد بـ"الفرصة الضائعة" لإنهاء الأزمة التي تعيشها البلاد.

(دمشق ــ أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top