فيما يعد تحولا جذريا في تاريخ العمل التعاوني، ونقلة تقنية معاصرة تفتح الباب على مصراعيه أمام عصر من التطوير ومواكبة الطفرة التكنولوجية العالمية، أعلن رئيس لجنة الجودة وتطوير المشاريع في اتحاد الجمعيات التعاونية الاستهلاكية المهندس جابر الجابر إطلاق مشروع الميكنة الالكترونية الذي يمنح الاتحاد والقطاع التعاوني الريادة والسبق في إطلاق حدث تاريخي وتقني يعد الاول من نوعه على مستوى المنطقة.

Ad

وقال الجابر في تصريح صحافي أمس "إنه بحضور رئيس مجلس إدارة الاتحاد عبدالعزيز السمحان، والرئيس التنفيذي لشركة الهندسة والتقنيات المتعددة طارق عرار، تم توقيع اتفاق لإطلاق مشروع الميكنة الالكترونية للاتحاد والقطاع التعاوني الذي يعزز المكتسبات التعاونية، ويضع الكيان التعاوني على أعتاب عصر تقني تكنولوجي جديد غاية في التطور"، لافتا إلى أن الاتحاد وعد المستهلكين والجمعيات والشركات بتقديم مشروع عصري يلبي طموحاتهم جميعا، وها هو يحول وعده إلى حقيقة ملموسة على أرض الواقع ستظهر نتائجه الإيجابية خلال الأيام المقبلة.

الدورة المستندية

وأكد الجابر أن تنفيذ المشروع يقضي على الدورة المستندية والبيروقراطية التي يعانيها السواد الأعظم من الجهات المتعاملة مع القطاع التعاوني والجهات الحكومية، فضلا عن تعزيزه قدرة المستهلك على الوصول إلى سعر السلعة المعتمد، وضبط حركة التعاملات وتوفير المعلومات كافة عن الجمعيات التعاونية والاسعار والشركات الموردة، مشيرا إلى أن المشروع الذي استغرق عاما كاملا لإنجازه، يكبح جماح الاسعار، وضبط العمليات السعرية، ما يعني إغلاق ملف التفاوت في الأسعار واستغلال حاجة المستهلكين بصورة نهائية.

وأوضح أن الاهداف الاستراتيجية التي يحملها المشروع في طياته ضمان الأمن الغذائي وضبط حجم المخزون الاستراتيجي، ما يفتح الباب واسعا أمام التواصل مع كبرى الشركات العالمية والاستيراد منها بهدف توفير السلع بأسعار مناسبة للجميع، فضلا عن احداث تنافس على مستوى الشركات لتقديم أجود الأصناف، وتنظيم العمل الداخلي والخارجي في الاتحاد عبر التواصل المباشر بين الجهات والمؤسسات الحكومية والتعاونية، إضافة إلى إلغاء التعاملات الورقية والقضاء على ظاهرة تكدس المعاملات وتأخرها، واستقبال الطلبات والرد عليها الكترونيا، مع تطوير النظام الداخلي في الاتحاد وربطه بأنظمة تقنية متطورة و(سيرفرات) حديثة للوصول إلى تقديم خدمة ذات جودة عالية.