«التعاون الخليجي» يدين محاولات زعزعة أمن البحرين
• الإمارات ترفض ادعاءات إيران بشأن الجزر الثلاث • ميقاتي يؤكد حرص لبنان على أفضل العلاقات مع دول المجلس
أثار خبر وجود «خلية إرهابية» تعمل لمصلحة إيران في مملكة البحرين، استنكار دول مجلس التعاون الخليجي التي جددت تأكيدها دعم البحرين وأمنها انطلاقاً من إيمان دول مجلس التعاون بأن أمنها كل لا يتجزأ.
أثار خبر وجود «خلية إرهابية» تعمل لمصلحة إيران في مملكة البحرين، استنكار دول مجلس التعاون الخليجي التي جددت تأكيدها دعم البحرين وأمنها انطلاقاً من إيمان دول مجلس التعاون بأن أمنها كل لا يتجزأ.
أثار إعلان مملكة البحرين تفكيك «خلية إرهابية» تعمل لمصلحة إيران في المملكة، ردود فعل خليجية غاضبة. ودان الأمين العام لمجلس التعاون لدول الخليج العربية عبداللطيف الزياني بشدة «المحاولات الهادفة إلى زعزعة الأمن والاستقرار في مملكة البحرين عبر زرع خلايا إرهابية تخطط لارتكاب أعمال إجرامية تهدد أمن وسلامة المواطنين والمقيمين على أرض المملكة».وأكد الزياني في بيان أمس «دعم دول مجلس التعاون الخليجي ومساندتها لمملكة البحرين في كل ما تتخذه من إجراءات لحماية أمنها واستقرارها وضمان سلامة مجتمعها واستنكارها الشديد لأي محاولة تهدف إلى المساس بأمن واستقرار البحرين»، مشددا على أن «هذا الدعم الخليجي للبحرين يأتي انطلاقا من إيمان دول مجلس التعاون بأن أمنها كل لا يتجزأ، وأن ما يهدد إحداها يهدد أمن واستقرار جميع دول المجلس».
وأشاد بالتعاون والتنسيق القائم بين الأجهزة الأمنية في دول المجلس الذي أسهم في الكشف عن هذه الخلية الإرهابية والقبض على عناصرها.وأثنى الزياني على يقظة الأجهزة الأمنية في مملكة البحرين التي أثبتت دائما كفاءتها وجاهزيتها وقدرتها العالية على إفشال المخططات الإرهابية الرامية إلى زعزعة أمن واستقرار المملكة، محذرا في الوقت نفسه من خطورة المعلومات والأدلة التي أعلنتها الأجهزة الأمنية في المملكة بشأن تورط جهات خارجية في تأسيس هذه الخلية الإرهابية ومشاركتها في التخطيط والتمويل والتدريب، ما يؤكد ضلوعها في التدخل في الشؤون الداخلية لمملكة البحرين وتهديد أمنها واستقرارها.كما حذر من المحاولات الرامية إلى عودة العنف وإشاعة الفوضى وعرقلة الجهود السياسية في البحرين، في وقت انطلاق مؤتمر الحوار الوطني الشامل بمشاركة جميع القوى السياسية الفاعلة في المجتمع البحريني وسط أجواء إيجابية ومتفائلة.ودعا الزياني المجتمع الدولي الى إدانة هذه الممارسات الإرهابية التي تتعارض مع الشرائع السماوية والقوانين الدولية وتهدد الأمن والاستقرار في المنطقة.الجزر الإماراتية على صعيد آخر، ندد المجلس الوطني الاتحادي «البرلمان» بدولة الإمارات العربية بما تضمنه بيان صادر عن مجلس الشوري الإسلامي الإيراني أمس الأول، بشأن الجزر الثلاث المتنازع عليها بين البلدين.وذكرت وكالة الأنباء الإماراتية (وام) أن المجلس الاتحادي أكد «سيادة دولة الإمارات على جزرها الثلاث: طنب الكبرى وطنب الصغرى وأبو موسى المحتلة من قبل إيران». واعتبر البرلمان الإماراتي أن البيان الإيراني «يأتي في سياق ادعاءات نرفضها»، مطالبا إيران «بالاستجابة للنداءات والمبادرات المتكررة التي توجهت بها الدولة لإنهاء احتلالها لهذه الجزر وفقا لمبادئ القانون الدولي».وكانت لجنة الأمن القومي والسياسة الخارجية في البرلمان الإيراني أصدرت بيانا قالت فيه إن «إيران تعتبر قضية سيادتها على هذه الجزر الثلاث أمرا غير قابل للنقاش، وكافة التدابير والإجراءات المطبقة في هذه الجزر قد جرت دوما على أساس مبدأ سيادة جمهورية إيران الإسلامية على أراضيها، وما يصدر عن الإمارات في هذا الشأن تدخل في الشؤون الإيرانية نرفضه بالكامل».لبنان والخليجالى ذلك، قال رئيس الوزراء اللبناني نجيب ميقاتي أمس، إن «لبنان حريص على أفضل العلاقات مع الدول العربية الشقيقة لا سيما منها دول مجلس التعاون الخليجي وعلى عدم التدخل في شؤونها الداخلية».وأضاف ميقاتي في بيان صادر عن مكتبه عقب اجتماعه مع سفراء دول مجلس التعاون الخليجي المعتمدين لدى لبنان أن «الحكومة اللبنانية تؤكد أن ما يصدر من تصريحات سياسية يعبر عن رأي أصحابها ولا يعبر عن موقف الحكومة»، مشددا على أن «علاقات لبنان مع الدول الخليجية كانت وستبقى علاقة محبة واخوة صادقة ولا يمكن بأي شكل من الاشكال أن تتأثر بموقف من هنا وكلام من هناك، خصوصا أن الغالبية الساحقة من اللبنانيين تثمن وقوف دول الخليج باستمرار الى جانب لبنان ونهضته وازدهاره، وتقدر لقادة هذه الدول رعايتها الأبوية لشؤون اللبنانيين المقيمين فيها».(أبوظبي، بيروت -يو بي آي، د ب أ، كونا)