وصل قطار الدوري الممتاز لكرة القدم إلى محطته الأخيرة، التي ستقام الجمعة المقبل في توقيت واحد، حيث يلعب الكويت مع القادسية، والصليبيخات مع النصر، والسالمية مع الجهراء، وكاظمة مع العربي.

Ad

 والغريب في هذه الجولة أن المباراة الوحيدة فيها التي باتت تحصيل حاصل هي مباراة القمة التي تجمع بين الكويت والقادسية، إذ حسم الأبيض اللقب لمصلحته في الجولة 18، بينما ضمن الأصفر الظفر بمركز الوصافة، بعد انتهاء الجولة الماضية التي اختتمت مساء أمس الأول، بينما المباريات الثلاث الأخرى تبدو في غاية الأهمية، لأنها تضم أطراف الصراع على الهبوط (الصليبيخات والسالمية وكاظمة).

الفرصة الأفضل للصليبيخات

وتبدو فرصة الصليبيخات في عدم الهبوط هي الأفضل، خصوصاً إذا نجح في الفوز على النصر أو حقق التعادل، إذ سيضمن بقاءه بشكل مباشر، أما في حال خسارة الفريق مقابل فوز كاظمة وتعادل السالمية، فإن الصليبيخات وكاظمة سيتعادلان في النقاط، ويصبح لكل منهما 18 نقطة، ومن ثم سيتم الاحتكام إلى لوائح البطولة، التي تنص على اللجوء إلى نتائج المباريات المباشرة في حال تعادل فريقين في عدد النقاط.

وتصب نتائج المواجهات المباشرة في مصلحة الصليبيخات، حيث تعادل الفريقان في مباراتين 1-1 وصفر-صفر، وفاز الصليبيخات في المواجهة الثالثة بثلاثة أهداف نظيفة بقرار إداري، وفي هذه الحالة سيهبط السالمية إلى دوري الدرجة الأولى، ويبقى الصليبيخات، ويحتل البرتقالي المركز السابع، ليلعب مباراة فاصلة مع وصيف دوري الدرجة الأولى (الشباب) لتحديد الفريق الثامن الباقي في الممتاز.

أما في حال تعادل كاظمة وخسارة السالمية فسيضمن الصليبيخات بقاءه في البطولة بغض النظر عن نتيجة مواجهته أمام النصر، إذ سيتم اللجوء إلى المواجهات المباشرة بين الفريقين لتحديد الفريق الهابط منهما إلى دوري الدرجة الثانية، وصاحب المركز السابع، وتصب المواجهات المباشرة في مصلحة السالمية، حيث تعادل الفريقان في المباراة الأولى 1-1، وفاز السالمية في الثانية 3-صفر، وانتهت المباراة الثالثة بتعادلهما سلبيا.

ويبقى احتمال ثالث، يتمثل في خسارة الصليبيخات وفوز كاظمة والسالمية، ما يعني احتلال الصليبيخات المركز السابع، وهبوط البرتقالي، وبقاء السالمية، ويتضح من الاحتمالات التي تم طرحها أن فرصة بقاء كاظمة في البطولة بشكل مباشر معدومة تماما، والأمل الوحيد للفريق هو احتلال المركز السابع بشرط الفوز على العربي، وخسارة السالمية أمام الجهراء.

انعدام الحافز

وما يثير قلق مسؤولي الأندية الثلاثة (الصليبيخات، السالمية، كاظمة)، هو انعدام الحافز بالنسبة للأندية التي سيواجهونها، خصوصاً أن العربي ضمن احتلال المركز الثالث حتى في حال خسارته، والجهاز الفني بقيادة المدرب البرتغالي روماو قد يعمل على منح لاعبيه الأساسيين راحة قبل المواجهة المرتقبة أمام اتحاد العاصمة الجزائري في ذهاب الدور النهائي لبطولة كأس الاتحاد العربي.

أما بالنسبة إلى النصر والجهراء اللذين يتساويان في عدد النقاط (21 نقطة لكل منهما)، فلا يختلف المركز الرابع عن الخامس كثيرا بالنسبة لهما، لاسيما أن الفريقين سيضمنان المشاركة في البطولات الخارجية.

البرتقالي والسالمية

لا يملكان الروح

ولعل أبرز سلبيات الجولة الـ20 من الممتاو هي انعدام الروح تماماً لدى لاعبي كاظمة والسالمية، وهو ما وضح بشكل لافت للنظر في لقاء كاظمة مع الجهراء باستثناء يوسف ناصر، الذي لعب بديلا في الشوط الثاني، وكذلك في لقاء السالمية مع العربي، خصوصا في شوط المباراة الأول.

أما أبرز الإيجابيات فتكمن في عدم تهاون الفرسان الثلاثة، الكويت والقادسية والعربي، واللعب من أجل تحقيق الفوز فقط، وعدم مجاملة المنافسين على الإطلاق، الأمر الذي يدفع الجميع إلى رفع القبعات للثلاثة الكبار على روحهم الرياضية، وعدم اللجوء إلى أساليب غير مشروعة لترجيح كفة فريق على آخر.

أرقام من الجولة الـ 20

● اتسمت الجولة الـ20 بغزارة الأهداف، حيث شهدت المباريات الأربع إحراز 14 هدفا، بمعدل تهديفي 3.5 أهداف في المباراة الواحدة، وهو معدل مرتفع جداً.

● واصل الكويت الأفضلية في كل شيء، حيث إنه الفريق الأكثر تحقيقا للفوز (16 مباراة)، والوحيد الذي يخلو سجله من الهزائم، كما أنه الأفضل هجوماً (53 هدفا)، والأفضل دفاعاً (منيت شباكه

بـ12 هدفا فقط).

● أما فريقا كاظمة والسالمية فهما الأقل تحقيقاً للفوز (3 مباريات فقط )، والصليبيخات الأكثر تعرضاً للهزائم (12 مباراة)، ويملك السالمية خط الهجوم الأضعف في البطولة (11 هدفا، بينما خط الدفاع الأضعف كان من نصيب الصليبيخات (منيت شباكه

بـ45 هدفا).

● عاد محترف الكويت التونسي عصام جمعة إلى قمة هدافي البطولة مجدداً بالهدف الذي أحرزه في شباك النصر ليرتفع رصيده إلى 11 هدفا، وهو نفس رصيد زميله البرازيلي روجيريو، ليتقاسم اللاعبان الصدارة، وتبعهما محترف القادسية السوري عمر السومة في المركز الثاني بـ8 أهداف.