مؤشرات أسواق المال الخليجية تتقهقر متكبدة خسائر كبيرة
المخاطر الجيوسياسية تتعاظم وسط تصريحات تنبئ بضربة عسكرية وشيكة
تأثرت الأسواق الخليجية أمس بعناوين الأخبار السياسية الرئيسية التي اقتربت من ترجيح ضربة عسكرية لسورية من قبل تحالف دولي، خصوصاً مع اقتراب موعد اجتماع الكونغرس الأميركي، وتصريحات الرئيس الروسي، والتي فسرت بتغيرات في اتجاه الضربة العسكرية.
للجلسة الثانية على التوالي تسجل مؤشرات اسواق المال الخليجية خسائر كبيرة وصلت الى 3.72 في المئة في سوق دبي المالي كأكبر خسارة لسوق مالي خليجي امس، وسرت على هذا الوقع خسائر متقاربة دارت بين 2 و3 في المئة في بقية الاسواق عدا مؤشر سوق البحرين الذي انتهى باللون الاخضر منفردا. وتأثرت الاسواق الخليجية بعناوين الاخبار السياسية الرئيسية التي اقتربت من ترجيح ضربة عسكرية لسورية من قبل تحالف دولي، خصوصا مع اقتراب موعد اجتماع الكونغرس لاصدار تفويض للرئيس اوباما خلال جلسته اليوم الخميس وتصريحات الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والتي فسرت من قبل المتابعين بتغيرات في اتجاه ضربة جوية قريبة لسورية لترتعد فرائص الاسواق الخليجية مرة ثالثة ويتخلى كثير من متعاملي الاسواق عن مراكزهم المالية ويبدأوا عمليات بيع كبيرة ضغطت بشكل كبير على مؤشرات الاسواق مجتمعة وبضغط من متابعة سوق الى آخر لتتكبد خسائر كبيرة في معظمها للجلسة الثانية على التوالى دون اي مبادرات شراء في الاسواق الخليجية الرئيسية. واستمر السقوط المدوي لبعض الاسواق خصوصا التي يتداول فيها اجانب كثر مثل سوق دبي حيث يفضل هؤلاء المستثمرون مناطق اكثر امانا لاستثماراتهم على المستوى السياسي على اقل تقدير وبعيد عن اجواء حرب غير معروفة تداعياتها النهائية، وخسر دبي امس 3.72 في المئة، تعادل 133.38 نقطة ليتراجع الى مستوى 2396.79 نقطة، تلاه مؤشر سوق مسقط الذي تداعى بحذف 190.58 نقطة تعادل نسبة 2.85 في المئة في ثاني اكبر خسارة يومية له هذا العام ليعود ادراجه الى مستوى 6504 نقطة بعد أن لامس مستوى 7 آلاف نقطة قبل ثلاثة اسابيع فقط. ولم يكن مؤشر سوق الكويت السعري بعيدا عن العماني حيث خسر 196.85 نقطة اي نسبة 2.64 في المئة ليتقهقر الى مستوى 7267.82 نقطة متخليا عن مستويين مئويين دفعة واحدة، وخسر ابوظبي نسبة 2.38 في المئة حيث حذف 88.9 نقطة ليقفل عند مستوى 3645.1 نقطة، واستقرت خسار السوق القطري عند نسبة قريبة من 2 في المئة تعادل 187.89 نقطة ليقفل عند مستوى 9348.23 نقطة، وسجل السعودي تراجعا كبيرا كذلك كان بنسبة 1.7 في المئة حيث اقفل عند مستوى 7698 نقطة تقريبا، وكان الرابح الوحيد وبتداولات محدودة ونقاط مثلها هو البحريني حيث لم تتجاوز مكاسبه 0.04 في المئة فقط، وتعادل 0.52 نقطة ليبقى عند مستوى 1184.92 نقطة. السوق الكويتي... مؤشرات سلبية كان ختام جلسة امس لسوق الكويت للأوراق المالية سلبيا بشكل كبير، فهوت كافة مؤشراته نحو الأسفل لاسيما السعري الذي فقد 196.85 نقطة من قيمته ليهبط إلى مستوى 7.267.82 نقطة، كما انجرف معه الوزني وكويت 15 مع محوهما ما قوامه 4.3 نقاط تقريبا من قيمتهما ليصل الأول إلى مستوى 441.51 نقطة والثاني إلى مستوى 1,033.92 نقطة. وشهدت السيولة تراجعا ملحوظا في مستواها مقارنة مع استقرار في حجم النشاط بالقياس مع مستواهما في جلسة أمس الاول، فبلغت القيمة المتداولة 19.7 مليون دينار في حين وصلت الكمية المتداولة إلى 245.1 مليون سهم، وجرى تنفيذ 4,855 صفقة خلال الجلسة. أداء القطاعات استطاع قطاع وحيد تسجيل نمو بسيط على مستوى مؤشره هو اتصالات (459.24) الصاعد بمقدار 0.95 نقطة، فيما منيت كافة القطاعات الأخرى بخسائر معظمها كبيرة تقدمها تكنولوجيا (491.8) مع حذفه مقدار 17.42 نقطة من قيمته، ثم عقار (614.65) وخدمات استهلاكية (623.73) المتراجعان بما متوسطه 16.4 نقطة، وصناعية (561.15) المنخفض بمقدار 14.63 نقطة. وتصدر النشاط سهم تمويل خليج بكمية (46.1) مليون سهم، تلاه ميادين (36.5) ثم أبيار (18.2) والمستثمرون (15.6) وإيفا (11.3)، وهي تشكل مجتمعة ما نسبته 52 في المئة من إجمالي نشاط السوق. وحاز الوافد الجديد على السوق سهم بنك وربة (350 فلسا) على المرتبة الأولى ضمن قائمة الأسهم المرتفعة مع تحقيقه مكاسب بنسبة 7.7 في المئة في ثاني جلسة تداول له، عقبه كامكو (128 فلسا) بتسجيله نسبة 6.7 في المئة، وجاء بيان (92 فلسا) في المرتبة الثالثة بعدما أضاف إليه ما نسبته 5.8 في المئة، وتشارك المرتبة الرابعة كل من ك تلفزيوني (93 فلسا) وأعيان (70 فلسا) مع ارتفاعهما بنفس النسبة 4.5 في المئة. وفي المقابل كان ميادين (21 فلسا) الأول في ترتيب قائمة الأسهم المنخفضة مع تكبده خسارة بواقع 10.6 في المئة، لحق به في المرتبة الثانية المستثمرون (22.5 فلس) الهابط بنسبة 10 في المئة، وحل دبي الأولى (100 فلس) في المرتبة الثالثة عقب حذفه ما يعادل 9.1 في المئة من قيمته، وانخفض كل من وثاق (52 فلسا) ومنتزهات (52 فلسا) بنسبة 8.8 في المئة ليقتصما المرتبة الرابعة فيما بينهما.