أكد رئيس الوزراء الياباني شينزو آبي مساء أمس الأول، أن بلاده لن تتسامح مع مطالب بكين بشأن جزر سينكاكو التي تتولى إدارتها طوكيو، بعد أسبوع على توغل جديد للسفن الصينية في المياه الإقليمية لهذه الجزر.

Ad

وقال آبي في كلمة له في مركز "سي اس آي اس" للأبحاث في واشنطن بعد ساعات قليلة من لقاء ثنائي مع الرئيس الأميركي باراك أوباما: "ببساطة لا يمكننا التسامح إزاء أي تحد كان، الآن أو في المستقبل. يجب ألا يخطئ أي بلد التقدير أو يسيء تقدير درجة الحزم في قرارنا". وأضاف: "يجب ألا يشكك أحد يوماً في صلابة التحالف الأميركي- الياباني"، إلا أنه أكد أنه "لا يعتزم نهائياً الدخول في تصعيد" مع السلطات الصينية التي تطلق على هذا الأرخبيل اسم دياويو. ودعا بكين إلى التعاون، واصفاً علاقات بلاده مع الصين بأنها "من بين الأهم" في العلاقات الدولية لطوكيو.

وأكد أن "بابي سيبقى مفتوحاً دائماً أمام القادة الصينيين"، غير أنه شدد على أن جزر سينكاكو تمثل جزءاً لا يتجزأ من "الأراضي السيادية اليابانية".

في المقابل، حذرت وكالة أنباء الصين الجديدة (شينخوا) في تعليق لها أمس، تزامن مع زيارة آبي إلى واشنطن من أن الولايات المتحدة لا يتعين أن "يختطفها ساسة طوكيو الذين يميلون إلى اليمين" في ما يتعلق ببعض الجزر المتنازع عليها في بحر الصين الشرقي.

وكتبت "شينخوا": "يمكن أن يبدأ الساسة اليابانيون في الاعتراف بوجود مثل هذا النزاع مع الصين بشأن الجزر التي سرقتها اليابان من الصين خلال ثمانينيات القرن الماضي".

وأضافت الوكالة: "يتوق الشعب الصيني إلى السلام، لكن لن يرهبه تهديد القوة والخطاب البلاغي الجاف عندما يتعلق الأمر بالمصالح الرئيسية للبلاد".

وذكرت "شينخوا" أن آبي استخف بإصرار الصين على حماية أراضيها ويتعين عليه أن "يهدأ".

(واشنطن ـ أ ف ب، رويترز)