«التربية» : 60% غياب الطلبة والوزارة عاجزة عن الحلول

نشر في 03-01-2013 | 00:01
آخر تحديث 03-01-2013 | 00:01
لم تفلح محاولات وزارة التربية في القضاء على ظاهرة الغياب قبل وبعد العطل الرسمية ووقفت عاجزة عن ايجاد الحلول الناجعة لهذه الظاهرة التي استشرت بشكل غريب بين الطلبة في جميع المراحل الدراسية.

ورغم الخطط التي وضعتها للحد من هذه الظاهرة من خلال وضع اختبارات قصيرة في هذه الايام لتحفيز الطلبة على الحضور فإنها لم تؤت ثمارها حتى الآن حيث اقتصرت نسبة حضور الطلبة في بعض المدارس أمس على 40% وارتفعت إلى 60% في القسم الاكبر من المدارس.

وكشفت مصادر تربوية مطلعة ان القسم الاكبر من الطلبة منحوا أنفسهم عطلة اختيارية على بند "ما جرت عليه العادة" حيث اعتاد الطلبة الغياب قبل وبعد العطل الرسمية دون أن تتم محاسبتهم بشكل صارم من قبل بعض الادارات المدرسية وهو ما ساهم في انتشار هذه الظاهرة، لافتة إلى أن المسؤولية تقع كذلك على بعض أولياء الامور الذين يتساهلون مع أبنائهم في موضوع الغياب.

وحمل العديد من التربويين أولياء الأمور مسؤولية تغيب أولادهم عن مدارسهم قبيل وعقب اجازة العيد، مؤكدين تعاطيهم بإهمال واضح تجاه مصلحة أبنائهم ومستقبلهم، حيث أكدت بعض الإدارات المدرسية قيامها بالتواصل مع أولياء امور الطلاب قبيل الإجازة لتوضيح أهمية الزام أبنائهم بالحضور وعدم التغيب عن المدرسة قبل وبعد العطلة، مع تقديم شرح واضح ومفصل لكل ما قد يترتب على غياب ابنائهم من آثار سلبية على مستقبلهم، مشددين على ضرورة وضع لوائح صارمة وحازمة في معاقبة المتغيبين من الطلاب، لكسر هذه الحلقة المتكررة في كل مناسبة.

إلى ذلك، توقعت المصادر أن تكون نسبة غياب الطلبة اليوم مرتفعة بشكل ملحوظ وقد تصل إلى أكثر من 80% لاسيما مع وجود نسبة غياب في اليوم الذي سبقه وبالتالي سيعطي هذا دافعا لمزيد من الطلبة للتغيب عن الدراسة، مشيرة إلى أن بعض المعلمين والمعلمات يقومون بالايعاز للطلاب بالتغيب في هذه الأيام وهو ما يساهم في زيادة اعداد المتغيبين.

back to top