في انتقاد ضمني لسلفه محمود أحمدي نجاد، أكد الرئيس الإيراني حسن روحاني أمس أن السياسة الخارجية «لا تصنع بالشعارات».

Ad

وقال روحاني، في احتفال تسليم وتسلم بين وزير الخارجية السابق علي أكبر صالحي وخلفه محمد جواد ظريف، إن «حل المشاكل في البلاد رهن باتخاذ النهج الصحيح في السياسة الخارجية، لأن الشعارات الجوفاء لا تتلاءم مع الواقع الموجود».

وخلال ولايتيه اللتين استمرتا ثمانية أعوام، واظب نجاد على التصريحات المثيرة للجدل، وكان يتوقع في خطاباته «الزوال» لدولة إسرائيل، ويشكك في حصول المحرقة، ويعتبر قرارات مجلس الأمن الدولي بحق بلاده «حبرا على ورق».

وشدد روحاني على أن الحكومة لن تعيد النظر في أسس ومبادئ السياسة الخارجية للبلاد، بل «ستضع في جدول أعمالها التغيير في الأسلوب والأداء والتكتيك»، محذرا من أن السياسة الخارجية «لا تحتمل الأخطاء، لأن الشعب هو الذي يدفع ثمن مثل هذه الأخطاء».

ونبه إلى أنه «لا يمكن فرض الاستسلام على الشعب من خلال العقوبات أو التهديد بالحرب، بل إن التعامل الوحيد مع إيران يتمثل في الحوار المتبادل والمتكافئ والحد من العداء»، وأن «التعامل المتكافئ سيكون الأساس لسياستنا الخارجية».

وتتهم إسرائيل والدول الغربية الجمهورية الإسلامية بالسعي إلى حيازة سلاح نووي، تحت ستار برنامج مدني، ولم تتوصل المفاوضات بين الدول الست الكبرى وإيران حول ملفها النووي إلى أي نتيجة.

وكان روحاني أكد الأسبوع الماضي أنه يأمل إجراء «مفاوضات جدية» مع الدول الكبرى «من دون إضاعة وقت»، لكن مع عدم التنازل عن حقوق بلاده خصوصا المرتبطة بتخصيب اليورانيوم.

(طهران - أ ف ب، يو بي آي)