السعودية تتجه إلى تصنيع قطع غيار السيارات وتصديرها للخليج

نشر في 14-06-2013 | 00:01
آخر تحديث 14-06-2013 | 00:01
تسعى السعودية، من خلال البرنامج الوطني، إلى تطوير التجمعات الصناعية لصناعة قطع غيار السيارات، خصوصا في ظل استيراد دول الخليج ما لا يقل عن 100 مليار ريال سنويا من السيارات، ما يعني أنها ذات جدوى اقتصادية عالية.

بدوره، كشف مدير التسويق في البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية د. فايز الحبيل عن اهتمام شركات محلية وعالمية بالاستثمار في صناعة أجزاء السيارات في المملكة، مؤكدا أن بعض المستثمرين يجرون حاليا «دراسات جدوى» اقتصادية لعدد من المشاريع الخاصة بصناعة السيارات.

إضافة مهمة

وقال الحبيل إن السوق الخليجي يستورد ما قيمته 100 مليار ريال سنويا، 8 مليارات دينار، من السيارات، ما يعني أن السيارات من أعلى السلع المستوردة تكلفة على الاقتصاد الخليجي، لذلك فإن إنتاج السيارات محليا يحقق إضافة مهمة للاقتصاد، ويوجد وظائف جديدة ونوعية للمواطنين.

وعن المصانع المرخصة حديثا لصناعات السيارات محليا، أشار إلى وجود تراخيص صناعية منحتها وزارة التجارة والصناعة أخيرا لشركة إيسوزو اليابانية لإنتاج السيارات، التي بدأت فعليا إنتاج الشاحنات في المدينة الصناعية الثانية في الدمام، ولمصنع الشركة الخليجية لصناعة السيارات، الذي ينتج سيارات النقل الخفيف في مصنعها الجديد في المدينة الصناعية الثانية في الدمام، وأيضا لمصانع أخرى قائمة حاليا لعدد من الشركات العالمية، مثل شاحنات مرسيدس وفولفو ومان.

وأوضح أن البرنامج الوطني لتطوير التجمعات الصناعية يعمل حاليا على عدد من المشاريع الأساسية لإنتاج السيارات وأجزائها، كالإطارات، والقطع البلاستيكية والمعدنية، ومشاريع أخرى تعد نواة مهمة لقيام صناعة السيارات في السعودية.

تنسيق وطني

وأكد الحبيل أن جذب تلك المشاريع إلى السوق المحلي يتطلب العمل والتنسيق مع الجهات الوطنية الصناعية كالوزارات، والتواصل مع الشركات العالمية المتخصصة، والعمل معهم لدراسة تلك المشاريع.

واردف ان البرنامج يعمل مع الهيئة الملكية في ينبع على تطوير تجمع صناعي لصناعة السيارات، وفقا لدراسة أعدها البرنامج، وراجعتها 4 شركات كبرى عالمية مختصة، تأكيدا للتنسيق والتواصل مع الجهات ذات العلاقة بتوطين صناعة السيارات.

وزاد ان العمل جار حاليا مع صندوق تنمية الموارد البشرية، والمؤسسة العامة للتدريب التقني والمهني، لتأهيل الكوادر الوطنية للعمل في تجمع صناعة السيارات، وهذه الجهود تهدف إلى إيجاد بيئة استثمارية صناعية منافسة قادرة على توطين هذه الصناعة.

وتوقع أن تسهم زيادة الإنتاج المحلي للسيارات في إنتاج بعض الأجزاء من السيارات بشكل اقتصادي، وفي تعزيز اقتصادات هذه الصناعة، وزيادة فرص العمل في الاقتصاد، مضيفا أن برنامج تطوير التجمعات الصناعية وقع أخيرا خطاب نوايا مع شركة جاكوار لاند روفر، لدراسة مشروع إنتاج سيارات رباعية الدفع مصنعة بالكامل من الألمنيوم، لافتا الى أن دراسات التقييم المطلوبة بعد توقيع ذلك الخطاب لاتزال مستمرة.

back to top