تنوعت أشكال الخط العربي، ضمن الأعمال المعروضة في ملتقى الخط العربي الأول لخطاطي دول مجلس التعاون الخليجي، الذي أقيم مساء أمس الأول في قاعة الفنون بضاحية عبدالله السالم، ويستمر إلى 10 الجاري، مستلهمة محتواها من مدارس فنية منوعة، تتأرجح بين القديم والحديث.

Ad

وتضمن الملتقى محاضرات وورش عمل وأعمالا لـ21 خطاطا، مقدمين أشكالا منوعة من فنون الخط العربي، منها النسخ والديواني والثلث والكوفي والكوفي القيرواني والثلث الجلي والكوفي الزورقي والكوفي النيسابوري وخط الثلث الجلي والخط الجلي، وتخلل حفل الافتتاح عرض عملي للخط العربي، قدمه بعض الخطاطين المشاركين للراغبين من الجمهور.

بهذه المناسبة، شدد الأمين العام للمجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب علي اليوحة على أهمية تنظيم فعاليات ثقافية تعنى بالخط العربي، معتبرا أن هذا الإرث الفني يعد قيمة ثقافية وفكرية ويجب أن يحظى بعناية خاصة.

ولفت اليوحة إلى أن هذا الملتقى يأتي ضمن إطار العمل المشترك بين دول مجلس التعاون الخليجي، موضحا أن «هناك اتفاقا مشتركا بين أعضاء هذه المنظمة إلى عام 2016، يهدف إلى إقامة أنشطة مختلفة على مستوى العمل الثقافي المنوع، كما نسعى من خلال هذه الفاعلية إلى تسليط الضوء على فن الخط العربي المنسوج بأنامل خليجية».

وبشأن محتوى المعرض، أشار اليوحة إلى تنوع الأعمال شكلاً ومضموناً، وكذلك على مستوى الخامات والتكنيك، مبينا أن المعروضات تؤكد أن فن الخط العربي مازال بخير، مستشهدا بتصريح كبير الخطاطين المشاركين يوسف ذنون حول حيوية الخط العربي وأهميته راهناً.

هروب من التكرار

بدوره، ذكر أحد أعضاء لجنة التنظيم والاختيار الخطاط فريد العلي أن النسخة الأولى من الملتقى شهدت عناية فائقة في انتقاء الأسماء المشاركة، رغبة في تقديم تجارب مختلفة في فن الخط العربي، مبينا حرص اللجنة على تنوع المدارس والاتجاهات الفنية في الأعمال، بهدف إثراء المعرض وتطوير هذا الشكل الفني العريق.

وزاد العلي: «قمنا بتوخي الحذر من الوقوع في دائرة التكرار التي تنفر المتلقي من متابعة فنون الخط العربي، لذلك كان التدقيق ضرورياً ضمن هذا الاتجاه لجذب المتلقي، لأننا نسعى إلى المحافظة على عراقة الخط وأصالته ضمن أساليب معاصرة منسجمة مع طبيعة هذا الإرث الفني».

وعن الفعاليات الأخرى المصاحبة للمعرض، اشار العلي إلى ورش عمل ستقام خلال أيام الملتقى، والتي تهدف إلى مد جسور التعاون بين الخطاط والمتلقي، تحفيزا للموهوبين للانخراط ضمن دورات تدريبية تصقل مواهبهم وتنمي قدراتهم.

وعن التطور الذي سيطرأ على الملتقى بنسخته المقبلة، أكد أن «ثمة برنامجا مدروسا سيتم تطبيقه خلال الدورات اللاحقة للملتقى، إذ سنعتمد على رصد آراء المشاركين في فعالياته، تجنبا للوقوع في السلبيات أو في مطب التكرار، لذلك ستكون النسخة الثانية من الملتقى، التي ستحتضنها الكويت أكثر ثراء وتميزا».

المشاركون

ويشارك في المعرض مجموعة خطاطين من داخل الكويت وخارجها، وهم: إبراهيم حبيب وجاسم المعراج وعبدالأمير البناي وعلي البداح وفاضل الرئيس وفريد العلي ووليد الفرهود، من الكويت، بينما يشارك من السعودية إبراهيم العرافي وجمال بن عيسى الكباسي وعبدالله الصانع.

ومن الإمارات خالد الجلاف ومحمد عيسى خلفان وحسين الهاشمي، ومن البحرين سلمان أكبر وعبدالإله عرب وعزيز قاسم، ومن عمان سامي الغاوي ومحسن بن خلفان النجادي ومحمد مهدي اللواتي، ومن قطر راشد مبارك المهندي وصالح العبيدلي.

يذكر أن الملتقى الأول لخطاطي دول مجلس التعاون لدول الخليج العربية يتضمن محاضرات وورش عمل يحاضر فيها ويشرف عليها مجموعة من الخطاطين المميزين، وهم يوسف ذنون ود. محمد شريفي وخالد الجلاف وجمال الكباسي وعلي البداح.