غضب «الألتراس» يحاصر اليوم قاضي «بورسعيد»

نشر في 26-01-2013 | 00:01
آخر تحديث 26-01-2013 | 00:01
الحكم على المتهمين حضورياً أو إعادة المرافعة أو التأجيل

يترقَّب المصريون اليوم، قرار محكمة الجنايات، في قضية «مذبحة بورسعيد»، التي راح ضحيتها أكثر من 74 قتيلاً من جمهور النادي الأهلي، مطلع فبراير 2012، وسط مخاوف من أحداث شغب واشتباكات، إذا ما جاءت الأحكام مُخففة على متهمين، أغلبهم من محافظة بورسعيد، إحدى محافظات مدن القناة.

ووسط تواجد أمني كثيف، حذرت روابط مشجَّعي نادي المصري البورسعيدي، «غرين إيغيلز» من اندلاع أعمال عنف، إذا ما جاءت الأحكام القضائية قاسية ضد المتهمين، وواصل أهالي المتهمين اعتصامهم أمس، لليوم الثاني على التوالي، لمنع ترحيل ذويهم من سجن بورسعيد العمومي، إلى أكاديمية الشرطة بالقاهرة، لحضور جلسة «محكمة جنايات بورسعيد»، التي يفترض أن تنطق بالحكم في القضية، اليوم.

وخرجت جماهير بورسعيد أمس، عقب صلاة الجمعة، عن بكرة أبيها، في تظاهرات تطالب بالقصاص من متهمين حقيقيين، يقولون إنهم لا يزالون طلقاء، في وقت أعلنت روابط «ألتراس النادي الأهلي» ـ التي لا ترضى عن سير التحقيقات وتتوقع أحكاماً مخففة ـ الاحتشاد أمام مقر النادي، الأكثر جماهيرية في مصر، حيث سيتوجَّهون إلى المحاكمة، مُهددين بالفوضى، في حال عدم القصاص لزملائهم.

وبينما دفعت وزارة الداخلية بأعداد من قوات فض الشغب وقوات الأمن المركزي، أمام سجن بورسعيد، قال مدير أمن بورسعيد اللواء محسن راضي إن قرار عدم نقل المتهمين إلى جلسة النطق بالحكم لا يزال سارياً، ولم يصدر أي قرار يخالف ذلك. وقال مصدر قضائي لـ»الجريدة»، إن «محكمة جنايات بورسعيد أمامها 4 سيناريوهات في جلسة اليوم، وفقاً للتطورات الجديدة المتعلقة بطلب النائب العام إعادة التحقيق في القضية، أولها أن تحضر وزارة الداخلية المتهمين وينطق القاضي بالحكم، أما السيناريو الثاني فهو أن يتعذر حضور المتهمين لأسباب أمنية، ويصدر رئيس المحكمة الحكم حضورياً، استناداً إلى حضور هؤلاء المتهمين الجلسة الماضية.

أما السيناريو الثالث، فهو أن يستجيب القاضي لطلب النيابة بإعادة فتح باب المرافعة، استناداً لما ورد في تقرير لجنة تقصي الحقائق، وفي هذه الحالة من الممكن أن يفتح الباب أمام إدخال متهمين جدد فى الدعوى، على أن تتنحى الدائرة عن نظر القضية، وتعيدها إلى محكمة استئناف الإسماعيلية لتحدد دائرة أخرى لنظرها، أما السيناريو الرابع، والذي استبعدته معظم المصادر القانونية والقضائية، فهو أن تظل القضية على حالها، بأن يمد القاضي أجل النطق بالحكم.

يُذكر أن مئات من أعضاء رابطة «ألتراس أهلاوي»،نظموا سلسلة من الاحتجاجات، بدأت (الأربعاء) الماضي للمطالبة بالقصاص لضحايا المذبحة، أدت إلى تعطل بطولة الدوري المصري لكرة القدم، والمفترض أن يبدأ 2 فبراير المقبل، كما اعترض العشرات من شباب الألتراس، حركة مترو الأنفاق في القاهرة، ما عطل الحركة لعدة ساعات، ونظموا وقفة احتجاجية أمام مبنى البورصة المصرية، لساعات وعطلوا كوبري 6 أكتوبر، أحد أهم شرايين القاهرة المرورية.

back to top