انسحب الجيش اليمني من منطقة الثعالب بمحافظة البيضاء شرق اليمن، تنفيذاً لاتفاق بين السلطات اليمنية وتنظيم "القاعدة" رعته وساطة قبلية، قضى بخروج الطرفين من المنطقة التي شهدت معارك عنيفة بينهما.

Ad

ونقلت صحيفة "اليمن اليوم" أمس عن مصادر محلية لم تحدّدها، قولها إن "قوات الجيش بدأت يوم أمس (الاثنين) عملية انسحاب من جبل الثعالب والقرى المجاورة له، تنفيذاً لاتفاق بين تنظيم القاعدة والسلطات اليمنية".

ودارت معارك عنيفة بين الجيش و"القاعدة" مدعومين بمقاتلين قبليين في منطقة قيفة بمدينة رداع التابعة للبيضاء مطلع شهر فبراير الماضي، انتهت بهذا الاتفاق.

وأكدت المصادر أن الحملة العسكرية، التي سبق أن حوصرت في جبل الثعالب وتكبّدت خسائر كبيرة إثر كمين نصبه مقاتلو القاعدة لها في منطقة صرار، بدأت عملية الانسحاب تنفيذاً لما تم الاتفاق عليه، مشيرة إلى أن مشايخ قبائل من أبناء المنطقة رعوا هذا الاتفاق.

وقبلت الحكومة الوساطة القبلية لتحرير قوات الجيش المحاصرة في جبل الثعالب الذي يبعد عن قرية المناسح نحو 4 كيلو مترات، وتفادياً لخسائر أخرى في معركة غير محسوبة النتائج، رغم أن الحملة لم تحقق أهدافها.

وقضى الاتفاق بانسحاب القاعدة من المنطقة مقابل انسحاب الحملة العسكرية منها، وبوقف تحليق الطيران الأميركي وغاراته عن رداع، وبالإفراج عن أسرى المواجهات من الطرفين.

من جهة أخرى، كشف حزب "المؤتمر الشعبي العام" أمس أن الرئيس السابق علي عبدالله صالح، المتهم بعرقلة الانتقال السياسي، موجود في السعودية لأسباب صحية.

(صنعاء- يو بي آي، أ ف ب)