مخاوف بشأن سورية ترفع خسائر بورصة مصر 1.5%

نشر في 31-08-2013 | 00:02
آخر تحديث 31-08-2013 | 00:02
No Image Caption
مضاربات قوية وسط هروب كبير للمستثمرين من الأسواق
قلصت البورصة المصرية خسائرها بجلسة نهاية الأسبوع، وتراجعت الخسائر من نحو 8 مليارات جنيه في الجلسات الأربع من الأسبوع إلى نحو 5.6 مليارات جنيه فقط بنهاية تعاملات أمس الاول.

وقال المحلل المالي إسلام عبدالعاطي، لـ»العربية نت»: إنه كان من المتوقع أن تتراجع الأسواق لكن بنسب معقولة، إلا أن سيطرة المضاربات على الأسواق خلال الفترة الماضية فاقمت حدة الهبوط، لافتاً إلى أن مسألة توجيه ضربة عسكرية لسورية جاءت بمثابة الشرارة التي أطلقت موجة التصحيح، إضافة إلى ما يتردد من أنباء بشأن تقليص حزمة التحفيز الكمّي في الولايات المتحدة.

وخسر رأس المال السوقي لأسهم الشركات المدرجة في السوق نحو 5.6 مليارات جنيه خلال جلسات الأسبوع الماضي، بنسبة تراجع تقدر بنحو 1.5%، بعدما أنهى تعاملات أمس الاول عند 354.7 مليار جنيه مقابل نحو 360.3 مليار جنيه لدى نهاية تعاملات الأسبوع الماضي.

وعلى صعيد المؤشرات، خسر المؤشر الرئيسي للبورصة «إيجي إكس 30» نحو 2.8% ليصل إلى مستوى 5267 نقطة لدى إغلاق تعاملات أمس الاول، فاقداً نحو 157 نقطة بعدما تراجع من مستوى 5424 نقطة لدى إغلاق تعاملات الأسبوع الماضي.

كما خسر مؤشر الأسهم الصغيرة والمتوسطة «إيجي إكس 70» نحو 5 نقاط تعادل 1.1% ليصل إلى 441 نقطة.

وامتدت الخسائر لتشمل المؤشر الأوسع نطاقاً «إيجي إكس 100» الذي تراجع بنحو 1.4% فاقداً 11 نقطة لينهي جلسة أمس الاول عند مستوى 746 نقطة.

وأشار عبدالعاطي إلى أن أجواء الاندفاع البيعي تسود أوساط المتعاملين في أسواق المنطقة حالياً، خاصة المستثمرين الأفراد، وذلك تحت ضغط العامل الجيوسياسي الذي يعم المنطقة، ومخاوف اندلاع حرب دولية ضد سورية هو الذي دفع الأسواق إلى التراجع بمعدلات يصفها الجميع بـ»غير المبررة»، مرجعاً الهبوط الذي تعرّض له السوق أيضاً إلى عدة أسباب أخرى منها قيام العديد من المتعاملين بإغلاق حساباتهم المكشوفة مع نهاية الشهر.

ولفت إلى أن أسواق المنطقة كانت على موعد مع تصحيح مستحق بعد الارتفاعات الكبيرة، لكن المخاوف الجيوسياسية تدفع المستثمرين للخروج من الأسواق، وربما ستكون مصر الأقل تأثراً بين الأسواق العربية خلال هذه الفترة، مؤكداً أن التحاليل الفنية ليس لها دور في مثل هذه الظروف، وتبقى المخاطر محدودة مع تصاعد وتيرة الخطر الجيوسياسي، فتوجيه ضربة محتملة لسورية أمر متوقع، ولكن ردود الفعل الأخرى هي الجديرة بالبحث.

back to top