«الصحة»: مشروع لقياس ثقافة السلامة في المؤسسات الصحية قريباً

نشر في 18-09-2013 | 00:01
آخر تحديث 18-09-2013 | 00:01
كشفت مديرة إدارة الجودة والاعتراف في وزارة الصحة د. بثينة المضف عن البدء قريبا في مشروع جديد لقياس ثقافة السلامة في المؤسسات الصحية من مستشفيات ومراكز صحية، مشيرة إلى أن المشروع الذي لا يزال في مرحلة الإعداد حصل على موافقة اللجنة العليا للبحوث، مشيرة إلى أنه يهدف إلى قياس ثقافة سلامة المؤسسات الصحية لمعرفة مدى وعي الناس بمفاهيم السلامة.

وأعلنت المضف في تصريح صحافي عقد اجتماع اليوم الأربعاء للجنة العليا للاعتراف برئاسة وكيل وزارة الصحة د. خالد السهلاوي، ونائب رئيس اللجنة وكيل وزارة الصحة المساعد للتخطيط والجودة د. وليد الفلاح، مشيرة إلى انه ستتم مناقشة تقييم المستشفيات الثلاثة التي تم تقييمها مؤخرا، وهي الصدري ومكي جمعة ومبارك الكبير، وذلك لاعتماد نتيجة التقييم لها، بالإضافة إلى الاطلاع على تقييم المتابعة للمستشفيات التي تم تقييمها سابقا، وهي مستشفيات الأميري والجهراء والرازي.

وذكرت انه ستتم مناقشة برنامج الاعتراف في الرعاية الصحية الأولية، وما تم الوصول إليه بهذا الخصوص، بالإضافة إلى آلية العمل خلال الفترة القادمة، مشيرة إلى أنه تم اختيار ثلاثة مراكز صحية في كل منطقة صحية، وبدأنا معها في برامج تدريب لتأهيلها للدخول في برنامج الاعتراف، علما بأن المراكز الصحية تحتاج الى تهيئة البنية التحتية لتطبيق معايير الاعتراف لديها.

معايير الجودة

وأكدت د. بثينة المضف أن الاعتراف عبارة عن معايير للجودة تطبقها المؤسسة الصحية، وتقوم بتقييم ذاتها داخليا، ومن ثم يزورها فريقان خارجيان لتقييمها، ويقومان بالتعرف على نقاط الضعف والقوة في المستشفى، ووضع الحلول التصحيحية، لافتة الى وجود تقييم ثان بعد ثلاث سنوات بعد عملية التقييم الأولى.

وكشفت المضف عن تقييم مستشفيات الولادة والطب الطبيعي والعدان في منتصف نوفمبر وبداية ديسمبر، مشيرة الى ان فرقا من المدققين الكويتيين والكنديين ستزور تلك المستشفيات لتقييمها، مؤكدة أن مستشفيات وزارة الصحة ستخضع جميعها للاعتراف، متوقعة الانتهاء من الدورة الأولى في نهاية عام ٢٠١٤، ومن ثم تبدأ الدورة الثانية للمستشفيات والتي سيتم تقييمها خلال الفترة ٢٠١٥-٢٠١٧.

سلامة النظام الصحي

وشددت على أهمية سلامة النظام الصحي، موضحة أن الإدارة مسؤولة عن برنامج السلامة، وهذا البرنامج مطبق في جميع المستشفيات، لافتة الى أنه تم البدء الآن في تطبيقه بالمراكز الصحية، علما انه في المستشفيات نقوم بعمل أكثر من نشاط في برنامج السلامة، ويعتمد تطبيق برنامج السلامة على نشر ثقافة السلامة في المؤسسة الصحية، بحيث نلغي ثقافة اللوم والعقاب، ونتبع ثقافة تشجع على التعلم من الأخطاء، والتي تعتبر نقطة جدا مهمة، مؤكدة أن الدول التي لديها نظم متطورة للتبليغ عن الأخطاء وكذلك لديها تشريعات لضمان سرية المعلومات الخاصة بنظام التبليغ عن تلك الأخطاء تستطيع تطوير خدماتها الصحية وفقا لنتائج تحليل معلومات نظام التبليغ وما يتوصل إليه من التعرف على مواطن الخلل وعلاجها بدلا من إيقاع اللوم على مقدمي الخدمة دون البحث عن الأسباب الجذرية للأخطاء والتي يكون في معظم الأحيان سببها طريقة التصميم الخاطئ للإجراءات وعدم وجود سياسات وإرشادات مرجعية للنظام الصحي، مشددة على أن الأهم هو نشر ثقافة السلامة والتوعية بمفاهيمها وأهمية استخدام الأدوات العلمية للتعامل مع المخاطر المختلفة في النظام الصحي كاشفة عن برنامجي تدريب سيتم عملهما في نوفمبر وديسمبر، حيث سيزور خبيران من كندا لعمل ورشتي عمل للمستشفيات والمراكز الصحية للتدريب على مفاهيم السلامة وإدارة المخاطر.

وأكدت المضف إدخال نظام التبليغ عن الأخطاء الطبية في المستشفيات والذي مازال حديثا وتحت التجربة، ويحتاج إلى الكثير من العمل، حيث يهدف إلى تشجيع الناس على التبليغ عن الأخطاء الطبية، ووضع البرامج التصحيحية للأخطاء الطبية، ونعمل حاليا على تطويره، والسعي إلى إدخاله ضمن نظام المعلومات الآلي في المستشفيات، حيث تم تشكيل لجنة لإدخال هذا النظام ضمن النظام الآلي في المستشفيات والمراكز الصحية برئاستي وعضوية المعنيين بإدارتي المعلومات والجودة والاعتراف، وتم بدء الاجتماعات الأولى لها لوضع متطلبات إدخال نظام التبليغ عن الأخطاء الطبية ضمن النظام الآلي في المستشفيات ومراكز الرعاية الصحية الأولية، علما انه ستتم معرفة نسبة الأخطاء الطبية وأنواعها من خلال هذا النظام.

back to top