تحول المبنى الإعلامي الأفخم، في سنوات الستينيات من القرن الماضي، الشهير باسم "ماسبيرو"، والمطل على كورنيش النيل في القاهرة، إلى مبنى أكل عليه الدهر وشرب، بعد نحو عامين من الثورة على نظام الرئيس السابق حسني مبارك، وتولي الرئيس محمد مرسي حكم مصر.

Ad

"ماسبيرو"، المبنى الذي يحمل اسم عالم آثار فرنسي، وشهد أزهى عصوره الإعلامية، في عهد وزير الإعلام الأسبق صفوت الشريف، انتهى به الحال إلى البحث عن مخرج للأزمات التي تلاحقه، وأهمها تأخر صرف رواتب عدد من القطاعات، ما دفع الكثيرين إلى الاعتقاد بأن وزير الإعلام المحسوب على جماعة الإخوان المسلمين، صلاح عبدالمقصود، ربما يلجأ إلى تأجير أجزاء من المبنى، لمواجهة مخاطر محتملة، قد تؤدي إلى عدم قدرة التلفزيون على سداد رواتب العاملين فيه، والذين يبلغ عددهم نحو 40 ألف موظف.

ونفت مصادر إعلامية، رفضت ذكر اسمها، لـ"الجريدة"، أن تكون زيارة وزير الإعلام لقطر تناولت الحديث عن تأجير أدوار في المبنى التاريخي، لافتة إلى أنها لم تتطرق إلى أي اتفاقات حول استغلال تراث ماسبيرو أو تأجير استوديوهاته، مؤكدة أنها جاءت لتلبية دعوة رسمية من رئيس المؤسسة القطرية للإعلام الشيخ حمد آل ثاني.

يذكر أن مديونية اتحاد الإذاعة والتلفزيون وصلت إلى نحو 20 مليار جنيه، قبل الثورة، وفقا لوزير الإعلام الحالي، في وقت زادت فيه الاتهامات للإعلام الرسمي بالانحياز إلى جانب النظام، واستبعاد الأصوات المعارضة من شاشته، وهو ما نفاه الوزير، عدة مرات، مؤكدا أنه حريص على تقديم إعلام يعبر عن كل المصريين.