الجزائر تعرض التوسط بين البحرين وإيران
التضخم السنوي في إيران يتجاوز عتبة 30 في المئة
أعلن وزير الخارجية الجزائري مراد مدلسي أمس أن بلاده مستعدة لقيادة وساطة بين إيران والبحرين لمصلحة البلدين. وقال مدلسي، في مؤتمر صحافي مشترك مع وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة، إنه سيبلغ رسالة البحرين إلى إيران، موضحاً أن الجزائر ستعمل على تلطيف الأجواء بين البلدين خدمة لمصالحهما.من جهته، أكد الشيخ خالد بن أحمد بن محمد آل خليفة أن «البحرين تنظر إلى الجزائر كبلد شقيق ومن هذا المنطلق فهي لن تعارض أي مبادرة يقوم بها».
وجدد مدلسي، التأكيد على موقف الجزائر مما يجري في سورية، لافتاً إلى أن تحفظ بلاده على منح الائتلاف المعارض مقعد سورية في الجامعة العربية نابع من مبادئها والتزاماتها. كما أكد أن الجزائر تتعامل مع الدول وليس مع جهات أخرى، لافتا الى انه في حال تولي المعارضة الحكم في سورية فسيكون لها موقف آخر مثلما حدث مع ليبيا.من جهة أخرى، كشفت إحصاءات نشرت في إيران أمس، أن معدل التضخم ارتفع خلال العام الفارسي الذي انتهى في مارس الماضي إلى أكثر من 30 في المئة، مما يعكس آثار العقوبات المفروضة على الجمهورية الإسلامية. ووفقا لبيانات مركز الإحصاء الإيراني التي نشرتها وكالة أنباء «فارس» فإن معدل التضخم في أسعار السلع والخدمات في المناطق الحضرية بلغ 5.13 في المئة. وأشارت البيانات إلى أن التضخم في أسعار مجموعة الأغذية الأساسية ارتفع على مدار العام الماضي بنسبة 46 في المئة، في حين بلغ التضخم في مجموعة السلع غير الغذائية والخدمات نسبة 23 في المئة. على صعيد آخر، استدعت وزارة الخارجية الإيرانية سفير جمهورية أذربيجان في طهران، وذلك احتجاجا على استضافة بلاده مؤتمرا للمعارضة الإيرانية. وذكرت وكالة أنباء «مهر» الإيرانية أمس، أن مساعد وزير الخارجية لشؤون آسيا والمحيط الهادي سيد عباس عراقجي سلم خلال لقائه بالسفير مذكرة شديدة اللهجة تجاه عدم قيام الحكومة الأذرية باتخاذ إجراء مناسب لمنع عقد هذا المؤتمر.وجاء في المذكرة :»في حين أن الجمهورية الإسلامية تسعى على الدوام لاستمرار علاقات البلدين في مسار الصلات العميقة بين الشعبين، فإن القيام بهذه التصرفات من شأنها أن تلحق أضرارا بالعملية الايجابية والمتنامية للعلاقات الثائية»، مؤكدة أن «التصريحات المتسمة بالتهديد ونشر قضايا زائفة وتوزيع صور مسيئة في هذا المؤتمر هو إجراء استفزازي يندرج فقط في إطار ضمان مصالح المحافل الصهيونية».وطلبت الخارجية من السفير تقديم إيضاحات من حكومته إلى طهران بأسرع وقت ممكن.(طهران ــــــــ د ب أ)