«مدارس سرية» قرب خطوط الجبهة في حلب

نشر في 09-01-2013 | 00:01
آخر تحديث 09-01-2013 | 00:01
في مدينة حلب شمال سورية، التي دمرتها أشهر من المعارك، تحول عدد كبير من المدارس الى أنقاض، لكن حفنة من المدرسين الشجعان استأنفوا التدريس في «مدارس سرية» وصفوف اعدت على عجل لمساعدة الأطفال على نسيان خوفهم اليومي.

وقال مدرس في التاسعة والعشرين من العمر عرف عن نفسه بأنه أبو سالم مصطفى وفتح «مدرسة سرية» في البلدة القديمة في حلب إن «ذوي التلاميذ قلقون من فكرة إرسال ابنائهم الى المدرسة. لكن يجب أن نستأنف حياتنا الطبيعية حتى لا نسمح للخوف بالسيطرة علينا»، مضيفاً أن «خط الجبهة يبعد شارعين عن هذا المكان. لكن المبنى مرتفع جداً وجدرانه سميكة جداً ما يحمي الأطفال من القذائف».

وحول باحة هذه التحفة المعمارية، تستقبل بعض القاعات التي وضعت فيها مقاعد مدرسية وألواح حوالي مئة تلميذ كل يوم من الساعة الثامنة حتى الظهر، باستثناء الجمعة يوم العطلة الاسبوعي. وفي الباحة، يسمع دوي انفجارات، ويلقي التلاميذ نظرة من النافذة قبل أن يتابعوا مجدداً درس الاستاذ.

وفي حي آخر من حلب، أقيمت مدرسة في مسجد. فمنذ شهر يدرس حوالي خمسين طفلاً تتراوح اعمارهم بين ست سنوات و12 عاماً كل يوم في ثلاث صفوف اعدت بسرعة في مساكن هنانو شرق حلب، في المسجد الذي قاوم هجوماً كبيراً لمدفعية النظام السوري في يونيو الماضي.

(حلب ــــ أ ف ب)

back to top