«السيسي رئيسي» تتوسع... والجيش يمهد لعزل غزة

نشر في 11-09-2013 | 00:04
آخر تحديث 11-09-2013 | 00:04
No Image Caption
«الخمسين» تطالب بمحكمة لـ «الرئيس»... ونصار يطالب بتعريف الخيانة العظمى في الدستور
توسَّعت الحملات الشعبية الداعية لترشيح وزير الدفاع رئيساً للبلاد، في حين واصل الجيش عملياته في سيناء لاستهداف البؤر الإرهابية، واقترح أعضاء في لجنة «الخمسين» إنشاء محكمة تختص بمحاكمة رئيس الجمهورية وتضمين الدستور تعريفاً لتهمة الخيانة العظمى.

ارتفعت أسهم وزير الدفاع الفريق أول عبدالفتاح السيسي، على المستوى الشعبي، بعد تزايد حملات دعمه ميدانياً وعلى مواقع التواصل الإلكترونية، للترشح لمنصب رئيس الجمهورية، في الانتخابات الرئاسية المقبلة، المزمع إجراؤها خلال النصف الأول من 2014، بالإضافة إلى إعلان مرشحين رئاسيين سابقين إفساحهم الطريق أمامه، حال ترشحه، على الرغم من أن السيسي سبق أن نفى نيته الترشح.

وعزز موقف السيسي، تأكيد الفريق أحمد شفيق الحاصل على المركز الثاني في الانتخابات الرئاسية الماضية انسحابه في حال ترشح وزير الدفاع، وتوقع الأمين العام السابق للجامعة العربية عمرو موسى، أن يحصل السيسي على أكثر من 75% من أصوات الناخبين حال ترشحه، فضلاً عن تأكيد زعيم التيار الشعبي حمدين صباحي، دعمه ترشيح السيسي، لأنه - بحسب تصريحات صباحي - أصبح بطلاً شعبياً.

وأظهرت حملات شعبية أبرزها «إرادة شعب» و»مطلب وطن»، حجم التأييد الواسع للسيسي رئيساً، وفي حين أطلق نشطاء على موقع التواصل «فيسبوك» حملة «كمِّل جميلك»، تبدأ فاعليتها في الشارع لجمع 30 مليون توقيع، مطلع الأسبوع المقبل، كشف القيادي بحزب «النور» السلفي، شعبان عبدالعليم، عن عدم رفضه للفكرة، وقال إن الدستور والقانون يكفلان لكل مواطن الترشح للمناصب القيادية، طالما توافرت فيه الشروط، مشيراً إلى أن «النور» مع من يختاره الشعب طالما أجريت الانتخابات بشفافية ونزاهة.

في المقابل، وصف المتحدث باسم حركة «الاشتراكيين الثوريين» هشام فؤاد، الحملات المؤيدة للسيسي، بأنها «ثورة مضادة»، لعودة دولة حسني مبارك، بينما اعتبرت نائب رئيس حزب «الكرامة» وفاء المصري، الحملات قنابل دخان يطلقها الفلول والنظام السابق لعرقلة خريطة المستقبل، التي وضعها الجيش في 3 يوليو الماضي.

 

سيناء

 

قتل أربعة اشخاص وجرح 15 آخرون خلال الساعات الـ24 الماضية في منطقة شمال سيناء، غالبيتهم في هجمات استهدفت الجيش، وفق ما أفادت مصادر طبية وأمنية أمس.

وفي الليل، قضى جندي وجرح اثنان آخران عندما أطلق مهاجمون قذيفة آر بي جي على نقطة تفتيش عسكرية على طريق المطار قرب العريش، عاصمة محافظة شمال سيناء.

وفي وقت سابق، قتل جندي بنيران مسلحين مجهولين قرب الإسماعيلية المحاذية لقناة السويس، في حين جرح ثلاثة آخرون في هجمات منفصلة.

وفي بئر العبد بشمال سيناء ايضا، قتل شخصان خلال مواجهات بين جنود وأنصار لمرسي أسفرت عن عشرة جرحى بينهم عسكري، بحسب هذه المصادر.

في غضون ذلك، واصل الجيش أعمال ردم الأنفاق الحدودية في رفح، وكشف مصدر مسؤول أن قوات الجيش تمكنت من تدمير 726 نفقاً داخل مدينة رفح، منذ بداية العام الجاري، مشيراً إلى أن قوات الجيش الثاني بدأت في أعمال «التنظيف والتمهيد والإزالة» لكل ما يعوق مستوى الرؤية لعناصر التأمين على طول الشريط الحدودي مع غزة، وقال إنه «تم حتى الآن تنظيف ثلاثة كيلومترات من إجمالي الشريط البالغ طوله 13 كلم، في إطار إقامة منطقة آمنة بعمق كيلومتر مع قطاع غزة».

 

الدستور

 

وفي الوقت الذي واصلت مؤسسة الرئاسة أمس، جلسات التشاور مع القوى السياسية بشأن «خريطة المستقبل»، بلقاء عقده المستشار الإعلامي للرئيس المؤقت أحمد المسلماني مع قيادات حزب «العربي للعدالة والمساواة»، استمر عمل لجنة «الخمسين» لصياغة الدستور، وطالب مقرر اللجنة جابر نصار، بالنص في باب نظام الحكم، على إنشاء محكمة تختص بمحاكمة رئيس الجمهورية، تُسمى محكمة العدل العليا، وأن يتم النص في الدستور على تشكيل المحكمة وطريقة عملها، وكذا وضع تعريف محدد لتهمة الخيانة العظمى.

من جهتها، طالبت عضو اللجنة، منى ذوالفقار، بمادة في باب نظام الحكم تنص على سحب الثقة الشعبية من رئيس الوزراء أو رئيس الجمهورية وأن تتضمن المادة ضوابط لسحب الثقة، بينما طالب مساعد وزير الداخلية للشؤون القانونية، اللواء علي عبدالمولى، بوضع مادة تنص على عرض القوانين المتعلقة بجهاز الشرطة على المجلس الأعلى للشرطة قبل إقرارها.

 

back to top