شدد الرشيدي على أن "البترول العالمية" تسعى إلى زيادة نسبة الكويتيين في الوظائف القيادية والإشرافية في مكاتبها الخارجية، خلال السنوات القليلة المقبلة، وفقا للخطط الاستراتيجية للشركة.

Ad

أكد العضو المنتدب في شركة البترول العالمية بخيت الرشيدي ان عمل المقاول في مشروع مصفاة فيتنام قائم، وان البداية فعليا الشهر المقبل، متوقعا الانتهاء من الأعمال الميكانيكية نهاية 2016، وتشغيل المشروع تجاريا خلال الربع الثاني من 2017.

وأضاف الرشيدي، في تصريح صحافي على هامش تخريج الشركة 50 طالبا ممن اجتازوا برنامج Q8 BUSINESS SCHOOL، الذي أعدته الشركة لهم في هولندا، أن كلفة مشروع مصفاة فيتنام لم يتغير، بل كما هو 9 مليارات دولار، منها 5 مليارات قروض من بنكي التعاون الياباني والصادرات الكوري، و2.7 مليار من بنوك تجارية، مؤكدا أنه بحلول الشهر المقبل سيكون هناك فريق من الكويتيين موجود في فيتنام، لافتا إلى أن الشركة حصلت على كل الموافقات الرسمية للمضي في المشروع.

وأوضح أن الطلبة الـ50 اجتازوا البرنامج بنجاح، وسيتم اختيار 20 منهم للعمل في مواقع الشركة الخارجية، سواء في أوروبا أو آسيا، مضيفا ان الشركة لديها خطة للاستفادة من الخريجين، وتبحث مراجعة للعدد المحدد للاستفادة من الخبرات التي اكتسبوها، خصوصا أنهم مجموعة متميزة جدا.

وزاد ان بقية الطلبة سيكون سوق العمل الكويتي، سواء الحكومي أو الخاص، مفتوحا امامهم، على اعتبار أنهم حصلوا على خبرات كبيرة، إضافة إلى برنامج أعدته الشركة لتنمية قدراتهم الشخصية والمهنية.

ثروة حقيقية

وتابع الرشيدي: "ايمانا من شركة البترول الكويتية العالمية بأهمية العنصر البشري واعتباره الثروة الحقيقية للشركة، سعت الى تنمية الكوادر الوطنية والارتقاء بمستوياتها الوظيفية، ومنحها فرص التطوير والتدريب، واعتبرت ذلك من أهم الاهداف الاستراتيجية التي تسعى دائما لتحقيقها".

وشدد على انه "وفقا للخطط الاستراتيجية للشركة شرعت في زيادة نسبة الكويتيين في الوظائف القيادية والاشرافية في مكاتب الشركة الخارجية خلال السنوات القليلة المقبلة، حيث يوجد حاليا عدد من المديرين الكويتيين في المكاتب الخارجية لشغل مناصب قيادية عليا.

واردف ان "هناك خططا واضحة للمسار الوظيفي للعاملين الكويتيين بالشركة، لخلق صف ثان من القياديين قادر على استكمال المسيرة وتسيير دفة الشركة وانشطتها بفعالية وكفاءة مستقبلا، وتنمية قدرات هذه الكوادر الوطنية والارتقاء بمستوياتهم".

وأشار إلى قيام "البترول العالمية" بوضع خطة استراتيجية مستقبلية لأبناء الكويت من الخريجين الجامعيين من حديثي التخرج، مؤكدا ان الشركة بصدد تدريب وتوظيف مجموعة من الكويتيين حديثي التخرج خلال السنوات الخمس المقبلة، للعمل في افرع الشركة خارج الكويت.

واستدرك أنه "في عام 2013 تم الإعلان بالفعل عن التخصصات المطلوبة، وتم اختيار 50 كويتيا من حديثي التخرج، وتم الحاقهم ببرنامج تدريبي مكثف بهولندا، في واحدة من ارقى الجامعات اوروبيا، وهي جامعة روتردام (اراسموس) كمرحلة اولى، وقد انهوا البرنامج بنجاح، وقد بدأ البرنامج في 8 مارس 2013 وانتهى في 16 مايو 2013.

زيادة العمالة الوطنية

وأكد الرشيدي انه "رغم وجود الكثير من الصعوبات التي تواجهها الشركة لرفع نسبة العمالة الوطنية، والمتعلقة ببعض التشريعات والقوانين لبعض الدول، فإن الشركة عملت ومازالت تعمل من اجل زيادة نسبة العمالة الوطنية خصوصا للمستويات الادارية العليا والاشرافية، وستمضي جاهدة لتحقيق استراتيجيتها".

وهنأ الطلبة الخريجين الذين اجتازوا البرنامج المكثف بتميز ونجاح رغم قصر المدة وكثافة البرنامج، قائلا: "ان حماسكم واندفاعكم وشعوركم بأنكم تمثلون بلدكم وليس انفسكم هو ما دفعكم الى التفوق والنجاح الذي نحتفل به اليوم".

واوضح أن "البرنامج صمم لمحاكاة اساليب الادارة الحديثة والتطبيقات العملية لأعمال الشركة في اوروبا بشكل خاص، لبناء القدرات الادارية والفنية والشخصية للمتدرب، وهذا بالطبع من اهم ما نطمح اليه لبناء قدرات الموظفين في وقت مبكر وبالطريقة الصحيحة والمدروسة علميا، اعتمادا على افضل الخبرات الموجودة عالميا، وهي خبرة شركائنا في هذا النجاح وهم مدرسة روتردام للإدارة".

وثمن جهود العاملين من موظفي الشركة القائمين على هذا البرنامج، قائلا: "لا ننسى مديري البترول العالمية في اوروبا الذين بذلوا جهدا مضاعفا وبشكل مستمر طوال 10 اسابيع لإنجاح هذا البرنامج دعم ابنائنا، فلهم كل الشكر والتقدير".