قال التقرير الأسبوعي الصادر عن شركة ديمه كابيتال إن الأسهم الأميركية ارتفعت للأسبوع الرابع على التوالي بفضل الأرباح التي أعلنت الشركات عن تحقيقها خلال الربع الثاني من العام والتي فاقت التوقعات، بالإضافة إلى تصريحات رئيس الاحتياطي الفدرالي الأميركي بن برنانكي التي أكدت مرونة برنامج البنك الضخم لشراء السندات.
واشار التقرير الى ان مؤشر SandP500 حقق مكاسب أسبوعية بنسبة 0.7 في المئة ليصل إلى مستوى قياسي جديد بلغ 1.692.09، وبذلك يكون المؤشر الذي يقيس أداء أنشطة أكبر 500 شركة قد ارتفع بنسبة 19 في المئة منذ بداية العام. وكانت أسهم شركات التكنولوجيا الأسوأ من ناحية الأداء بين أسهم قطاعات المؤشر العشرة وذلك بسبب نتائج شركات التكنولوجيا العملاقة مثل Google وMicrosoft التي جاءت دون توقعات وول ستريت. واوضح ان ارتفاع الأسهم خلال تداولات الأسبوع جاء على خلفية التقارير الاقتصادية التي أظهرت استمرار الاقتصاد الأميركي في مسيرة استعادة عافيته بالإضافة إلى الأرباح التي أعلنت الشركات عن تحقيقها. وأظهرت بيانات اقتصادية أميركية تحقيق الإنتاج الصناعي خلال شهر يونيو الماضي أكبر ارتفاع له في أربعة أشهر، كما أظهرت هذه البيانات تراجع عدد الطلبات الجديدة للحصول على إعانات البطالة خلال الأسبوع الأخير بنسبة تجاوزت التوقعات. أرباح فاقت التوقعات ولفت الى ان من بين الشركات الـ103 التي أعلنت نتائجها حتى الآن فإن 73 في المئة تجاوزت توقعات المحللين من ناحية الأرباح وذلك وفقاً لوكالة بلومبرغ، كما تجاوزت نتائج 53 في المئة من الشركات التقديرات الخاصة بالإيرادات. ومن المقرر أن تعلن 157 شركة من شركات مؤشر SandP500 نتائجها الفصلية خلال الأسبوع المقبل، ويفترض أن تحدد هذه النتائج أداء سوق الأسهم خلال هذا الأسبوع. وقال ان الأسهم الأوروبية ارتفعت للأسبوع الرابع على التوالي وهي أطول مدة من المكاسب خلال شهرين، وقد جاء هذا الارتفاع مدعوماً بالبيانات الاقتصادية الصينية وتأكيدات الاحتياطي الفدرالي الأميركي مرونة برنامجه للتحفيز الاقتصادي. وارتفعت الأسهم الأوروبية يوم 15 يوليو بعد البيانات الاقتصادية الصينية التي أظهرت نمو الناتج المحلي الإجمالي الصيني بنسبة 7.5 في المئة خلال الربع الثاني من العام الحالي، وهي النسبة التي تتوافق مع توقعات المحللين الاقتصاديين وفقاً لدراسة أعدّتها بلومبرغ، ومع المستوى المستهدف من النمو لعام 2013 الذي حددته الحكومة الصينية. وذكر التقرير ان مؤشرSTOXX Europe 600 ارتفع خلال الأسبوع الماضي بنسبة 1.2 في المئة ليصل إلى مستوى 299.85 نقطة وهو المستوى الأعلى له منذ شهر مايو. وقد ارتفع خلال تداولات هذا الأسبوع 13 مؤشراً في أسواق دول أوروبا الغربية من أصل 18 مؤشراً، وكانت أسهم شركات المواد الأساسية الأفضل أداء من بين المجموعات الصناعية التي يصل عددها إلى 19 مجموعة في مؤشرSTOXX 600. الأسهم اليابانية واشار الى ان الاسهم اليابانية انخفضت قبيل إجراء الانتخابات، ليتوقف بذلك الارتفاع الذي كان مؤشر Topix يحققه خلال أربعة أيام. وكانت أسهم شركات إنتاج المعادن في صدارة الأسهم المتراجعة بين المجموعات الصناعية التي يضمها المؤشر والتي يصل عددها إلى 33 مجموعة، أما حجم التداول فكان مرتفعاً وبلغ 20 في المئة وهي نسبة تتجاوز متوسط 30 يوماً. وبلغت مكاسب المؤشر خلال الأسبوع 0.8 في المئة بينما انخفض مؤشر Nikkei 225 بنسبة 1.5 في المئة ليصل إلى مستوى 14.589.91 نقطة. وبين ان مؤشر Topix عاد للارتفاع بعد تراجعه بنسبة 18 في المئة بالمقارنة مع المستوى الأعلى الذي وصل إليه في 22 مايو وذلك وسط حالة التفاؤل بأن يدفع رئيس الوزراء شينزو آبي عجلة الإصلاحات الاقتصادية عقب الانتخابات التي يتمتع الحزب الليبرالي الديمقراطي بقيادة آبي بكل الفرص للفوز بها، وسيمنحه هذا الفوز في حال تحققه أغلبية تتيح له مواصلة تنفيذ برنامجه للتيسير النقدي، والتحفيز المالي والإصلاحات الاقتصادية الهيكلية وتنهي الوضع الحالي في المجلس الذي تسيطر عليه معارضة منقسمة. وارتفع المؤشر للأسبوع الخامس على التوالي وهي الفترة الأطول منذ أبريل 2009 وأطول سلسلة من المكاسب منذ شهر فبراير. ووفقاً لتقديرات جمعتها وكالة بلومبرج فإنه يتوقع ارتفاع أرباح شركات مؤشر Topix بنسبة 94 في المئة بالمقارنة مع الربع السابق، كما يتوقع أن ترتفع أرباح العام بأكمله بنسبة 57 في المئة. ويُعزى ذلك إلى انخفاض قيمة الين الياباني منذ العام الماضي الأمر الذي يعزز من القدرة التنافسية للمنتجات اليابانية مع منافسيها.
اقتصاد
«ديمه كابيتال»: الأسهم الأميركية ترتفع بفضل أرباح الشركات ومرونة «الفدرالي»
22-07-2013