بينما يركز الجيش اللبناني على بسط "سلطة الدولة" في عبرا والمحيط، لايزال مصير مسجد إمام بلال بن رباح الشيخ أحمد الأسير غامضا، مع بروز معلومات تشير إلى اكتشاف شبكة أنفاق داخلية تربط مباني المجمع الذي تحصن فيه في عبرا.
وأفادت مصادر أمنية بأن الأسير فر من مجمعه بعد ساعة من انطلاق المعارك الأحد الماضي، مضيفة: "هرب إما إلى عين الحلوة وإما إلى طرابلس برفقة بعض مناصريه ومن بينهم فضل شاكر".وتوقع الداعية الإسلامي عمر بكري فستق أمس أن "يبحث الأسير عن مكان آمن للاستمرار في ما بدأ به"، مستبعدا أن يكون قد دخل إلى سورية، مؤكدا أن "الأسير لم ينته بل هو بدأ الآن، ونتوقع أن تكون له انطلاقة جديدة يصحح بها المسار، فهو ليس تكفيرياً ولا إرهابيا كما يتم تصويره بل بطل في عيون المسلمين".إلى ذلك، رد رئيس حزب القوات اللبنانية سمير جعجع أمس على كلام رئيس تكتل التغيير والإصلاح النائب ميشال عون الأخير، خصوصا في ما يتعلق بقيادة الجيش، قائلا: "حديث العماد عون عن قيادة الجيش، أقل ما يُقال فيه إنه تصريح ميليشيوي يحاول تقزيم تضحيات الجيش الأخيرة، وزجّه في مهاترات سياسية، واستغلال دماء العسكريين لتحصيل نقاط انتخابية تجارية ضيقة".وكان عون قال أمس الأول، ردا على دعوة زعيم تيار المستقبل رئيس الحكومة السابق سعد الحريري إلى التمديد لقائد الجيش جان قهوجي، انه هو من يمثل المسيحيين، وبالتالي هو الأولى بإعطاء رأيه في هذا الموضوع، ملمحا إلى أنه يدعم وصول العميد شامل روكز المقرب منه لهذا الموقع.وتعرض مواطنون سوريون وفلسطينيون ولبنانيون أمس للطعن على يد مجهولين في منطقة سن الفيل، فيما كانوا يتوجهون في حافلة لتصوير برنامج للتلفزيون الإيراني.إلى ذلك، اتهمت نيجيريا أمس ثلاثة لبنانيين بارتكاب «جرائم مرتبطة بالإرهاب» بعد اعترافهم بالانتماء الى الجناح العسكري لـ«حزب الله». وكانت أجهزة الاستخبارات النيجيرية كشفت الشهر الماضي أنها عثرت على مخزن أسلحة في كانو، اكبر مدن شمال البلاد، داخل منزل كان يؤوي خلية لـ «حزب الله».في سياق آخر، ذكرت منظمة «هيومان رايتس ووتش» المدافعة عن حقوق الانسان، في تقرير صدر أمس، أن معتقلين بينهم نساء ومثليو جنس ومدمنون على المخدرات يتعرضون للتعذيب في سجون لبنان.
دوليات
الأسير في طرابلس أم في عين الحلوة؟
27-06-2013