استمرار غلق الطريق الدولي والتظاهرات المناهضة لرئيس الحكومة
اعتبر رئيس الحكومة العراقية نوري المالكي أمس، أن كل شي في العراق خضع للتسييس.وقال المالكي في كلمة له خلال مهرجان السيادة والمصالحة الوطنية في بغداد، إن «المواطنين عبروا عن جزعهم بصدق، حيث قالوا إنكم حين تريدون منا الأصوات تقبلون أيدينا، ولكن حين تصلون إلى مواقع المسؤولية لا تلتفتون إلا لأنفسكم»، مشيرا إلى أن «المواطن يحتاج الى من يعترف به ويتجه لخدمته».وأضاف أن «كل شيء في هذا البلد تم تسييسه، وأصبحت قطرة الماء الصافي التي ينبغي توفريها للمواطن موضع نزاع»، معتبرا أن «الكل يرمي المسؤولية على الآخر، بل الكل يرميها على رئيس الوزراء، وأنا أتحمل المسؤولية ومستعد لكل شي». وأكد أن «تحقق الاستقرار السياسي شرط لتحقق الاستقرار الأمني»، مشددا على ان «كل شي معطل في هذا البلد على خلفية التناحرات السياسية». ودعا رئيس الوزراء المحتجين في محافظة الأنبار منذ عدة أيام الى الحوار والابتعاد عن «قطع الطرق والجعجعة بالحرب وتقسيم العراق للتعبير عن مطالبهم».في غضون ذلك، انضم عشرات الآلاف من المحتجين بعد صلاة الجمعة أمس، في محافظة الأنبار إلى المتظاهرين الذين بدأوا احتجاجهم قبل ستة أيام، في استعراض للقوة في مواجهة المالكي وحكومته، مستمرين في قطع الطريق السريع منذ أسبوع.ورددوا هتافات مثل «يا إيران برا برا..بغداد تبقى حرة» و»يا مالكي يا جبان..تاخد شورك من إيران». ثم قاموا بحرق العلم الإيراني.يذكر أن تلك التظاهرات والاحتجاجات بدأت قبل ستة أيام على خلفية اعتقال 10 من حماية وزير المالية رافع العيساوي على يد الشرطة. وتشمل مطالب المتظاهرين الكف عن تهميش البعض وإلغاء قوانين مكافحة الإرهاب التي يقولون إنها تستغل ضدهم كما يطالبون بالإفراج عن محتجزين.(بغداد ـ أ ف ب، رويترز)
دوليات
المالكي: كل شيء في العراق مسيس
29-12-2012