روحاني: الاعتدال لا يعني الاستسلام

نشر في 30-06-2013 | 00:03
آخر تحديث 30-06-2013 | 00:03
No Image Caption
• صالحي يزور الدوحة لتهنئة الشيخ تميم ومناقشة الأزمة السورية

• المنامة تتمنى فتح صفحة جديدة مع طهران

جدد الرئيس الإيراني المنتخب حسن روحاني أمس، التزامه سياسةَ "الاعتدال" في الخارج والداخل، لكنه أشار في الوقت نفسه إلى أن الاعتدال لا يعني "الخضوع والاستسلام"، مؤكداً أن حكومته ستدافع عن حقوق إيران كلها، وأن الانتخابات الرئاسية الأخيرة التي أفضت إلى فوزه وسط مشاركة واسعة دحضت الأقاويل حول شرعية النظام الإيراني.

وقال روحاني في كلمة في ملتقى مستقبل الإعلام الوطني: "على إيران باعتبارها أكبر دولة إقليمية أن تلعب دوراً تاريخياً في المنطقة عبر انتهاج سياسة الاعتدال"، مضيفاً أن "الاعتدال في السياسة الخارجية لا يعني الخضوع والاستسلام، بل يعني التوافق البنّاء والفعال مع العالم".

وأوضح الرئيس الإيراني المنتخب الذي سيتسلم مهامه في 3 أغسطس المقبل: "في الخطاب المعتدل تكون الواقعية مبدأً أساسياً مع أخذ قيم ومثل الجمهورية الإسلامية في الاعتبار"، لافتاً إلى أن "التوافق البنّاء مع العالم والحوار مع الآخرين ينبغي أن يجريا على أساس المساواة والاحترام المتبادل والمصالح والثقة المتبادلة"، مشدداً على أنه سينتهج هذه السياسة "مع الأخذ بالاعتبار جميع حقوق الأمة (ويقصد خصوصاً النووية) وإرادة وعظمة البلاد باتباع توجيهات المرشد الأعلى علي خامنئي.

وإذ أكد في أول كلمة متلفزة له بعد انتخابه الحاجة إلى "برنامج دقيق لنسف مخطط الشرق الأوسط الجديد"، شدد على أن المشاركة الواسعة في الانتخابات الرئاسية "أنهت كل غموض وكل القضايا المتعلقة بشرعية النظام"، معتبراً في الوقت نفسه أن "رسالة الناخبين كانت رسالة سلام ومصالحة، ورسالة وحدة وتماسك وطني، رسالة رفض للعنف والتطرف"، مضيفاً أنه "على الجميع أن يفهم هذه الرسالة والاستجابة لها بالشكل المناسب".

وأشار روحاني إلى أن "الحكومة المقبلة لن تكون حزبية، ولن تدين لأي حزب أو توجه سياسي بالولاء، وستعتمد على الشخصيات الأكفاء من كل التوجهات السياسية شرط أن يكونوا معتدلين".

ودعا إلى تخفيف القيود المفروضة على الشباب، معتبراً أن "شعبنا يحترم ذاتياً الأخلاق والقواعد السياسية والإسلامية"، وفي حال حدوث مخالفة "تكفي نصيحة ودية"، مؤكداً أن "الاعتدال يقضي بأن نمنح مسؤولية الثقافة لأهل الثقافة".

في غضون ذلك، توجه وزير الخارجية الإيراني علي أكبر صالحي أمس، إلى قطر، حيث سيلتقي أميرها الجديد تميم بن حمد آل ثاني لبحث ملفات إقليمية، وفي مقدمها الوضع في سورية.

وذكرت وكالة "مهر" الإيرانية أن صالحي سيلتقي أمير قطر "ويقدم له التهاني بمناسبة توليه الحكم، ويبحث معه العلاقات الثنائية ويشرح مواقف إيران لحل الأزمة السورية سلمياً".

وكان وزير الخارجية الإيراني قد أعرب عن أمله أن يعيد أمير قطر الجديد النظر في سياسة بلاده تجاه الأزمة السورية.

في السياق، أعرب وزير الخارجية البحريني الشيخ خالد بن أحمد آل خليفة أمس عن تمنياته أن "يتم فتح صفحة جديدة مع إيران خلال الفترة المقبلة"، مشيرا الى أن "إيران بلد جار ومهم".

وقال آل خليفة، في تصريح من المنامة أمس، إن "العاهل البحريني هنأ الرئيس الإيراني حسن روحاني عقب فوزه بانتخابات الرئاسة الإيرانية"، مضيفا: "نتطلع الآن إلى ردود ايجابية من القيادة الإيرانية على مبادرة جلالة الملك وعلى مبادرة مملكة البحرين".

وشدد على أهمية الاجتماع الوزاري لدول مجلس التعاون الخليجي ودول الاتحاد الأوروبي، المقرر عقده بالمنامة اليوم، لافتا إلى أن "جدول أعمال الاجتماع سيشمل العديد من النقاط، على رأسها مناقشة الأوضاع في المنطقة، وآخر تطورات الأزمة السورية والقضية الفلسطينية، إضافة إلى بحث نقاط التشاور السياسي والتعاون بين الجانبين في موضوع محاربة الإرهاب".

(طهران - أ ف ب، رويترز، د ب أ، يو بي آي)

back to top