صولاغ: خلل في العلاقات العراقية - الأميركية بسبب سورية

Ad

تظاهر مئات العراقيين أمام مبنى محافظة بابل، أمس، مطالبين بإقالة رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي، فيما جمع مئة نائب في البرلمان تواقيع لسحب الثقة عنه.

واستنكر المتظاهرون وبينهم شيوخ عشائر ورجال دين، الزيارة الأخيرة التي قام بها النجيفي إلى الدوحة بدعوة من قناة الجزيرة، في الوقت الذي لاتزال موازنة البلاد معلقة اثر خلافات سياسية.

ورفع المتظاهرون لافتات كتب عليها "إقالة النجيفي مطلب جماهيري لتوحيد البلاد" وأخرى "نتصدى للإرهاب وبأرواحنا نبني البلاد".

يذكر أن النجيفي شنّ في حوار مع قناة الجزيرة هجوما على رئيس الوزراء نوري المالكي وطالبه بالاستقالة.

في غضون ذلك، قال عضو ائتلاف دولة القانون الذي يتزعمه المالكي، النائب علي شلاه، أمس، إن "مئة نائب جمعوا تواقيع لسحب الثقة عن النجيفي بعد التصريحات الطائفية التي أدلى بها من الدوحة"، مضيفا أن "النجيفي أصبح لا يستطيع أن يكون رئيس مجلس للنواب بل هو زعيم طائفي، وهذه العملية خطوة للنواب الراغبين في حفظ الوحدة الوطنية".

وبحسب الدستور العراقي، يمكن إقالة رئيس مجلس النواب بأغلبية بسيطة في حال تحقق النصاب في الجلسة.

على صعيد آخر، قال القيادي البارز في المجلس الأعلى الإسلامي في العراق الذي يتزعمه عمار الحكيم، باقر جبر صولاغ "هناك خلل في العلاقة بين العراق والولايات المتحدة"، مؤكدا أن الموقف الدولي "غير مرتاح لما يجري حاليا في العراق في ما يتعلق بالقضية السورية".

ولفت إلى "أن هناك اتفاقيات اقتصادية لم تطبق أو تفعل مقابل سحب القوات الأميركية من العراق".

وأضاف صولاغ: "كان الرئيس الأميركي السابق جورج بوش تقريبا أسبوعيا يتصل برئيس الوزراء ورئيس الجمهورية، واليوم لا توجد هذه الاتصالات إلا كل ستة أشهر أو كل سنة، وأن نائب الرئيس جو بايدن كان باستمرار في العراق، وأيضا وزراء الدفاع والخارجية، اليوم هذا الموضوع كله غير موجود، وهذا يعني وجود خلل في العلاقة"، موضحا أن "الموقف الدولي غير بعيد عما يجري حاليا في العراق، ويراقب ويتابع".

(بغداد ـ أ ف ب، د ب أ)