• ولايتي: وقف «التخصيب» مرفوض وروحاني فرصة للاتفاق • «الخارجية»: نؤيد مفاوضات هادفة
على عكس السياسة الغامضة في قضية البرنامج النووي الإيراني التي تؤكد القيادة السياسية، في كل مناسبة وحين، ضرورة إيجاد حل جذري لها شرط عدم تعليق عمليات التخصيب، تتبنى طهران الشفافية تجاه إنجازاتها العسكرية وتسليح قواتها المسلحة بأحدث التقنيات، في مفارقة ذات دلالة.بينما دعا مستشار قائد الثورة الإسلامية في الشؤون الدولية علي أكبر ولايتي أمس الغرب لاغتنام فرصة وجود الرئيس حسن روحاني للتوصل إلى اتفاق مع إيران حول أزمة النووي بعيداً عن لغة التهديد والوعيد، كشف نائب قائد القوة البحرية للجيش الإيراني الأدميرال غلام رضا خادم بيغم عن قيام الصناعات العسكرية بأعمال تطوير صواريخ وطوربيدات الغواصات المتوسطة وتصنيع غواصات ثقيلة في القريب العاجل.وتحدث غلام، في مقابلة مع وكالة أنباء "فارس" نشرتها أمس، بالتفصيل عن المنجزات البحرية والخطط والبرامج المستقبلية، التي أوضح أن منها تصنيع فرقاطات قاذفة للصواريخ منها "بيكان" و"جوشن" سيعلن عنها قريباً، مشيراً إلى أن القوة البحرية باتت في أعلى درجات الاستعداد والجهوزية القتالية بعد وصولها من مرحلة الاكتفاء الذاتي إلى مستوى صنع المدمرات.وإذ أوضح أن من أنشطة القوة البحرية إيفاد مجموعات إلى البحار والمحيطات البعيدة لرفع مستوى الاستعداد لمواجهة أي تهديدات محتملة، أكد الأدميرال بيغم امتلاك سلاحه طائرات دورية واستطلاع ذات أجنحة ثابتة أو متحركة، وأن هناك طائرات دورية بحرية قيد التصنيع ستستخدمها القوة البحرية خلال العام الإيراني الجاري (ينتهي في 20 مارس 2014).واشار نائب قائد القوة البحرية إلى أن إيران قامت بتصنيع غواصات تكتيكية صغيرة تعرف باسم "غدير" ووصلت إلى مرحلة إنتاجها على نطاق واسع، مبيناً أنه ومع "تغير تكتيكات العدو فقد أصبحنا بحاجة إلى تغيير معداتنا وتكتيكاتنا وقد حصل ذلك بالفعل وتوصلنا في الصناعات الدفاعية في مجال الغواصات إلى صنع غواصات شبه ثقيلة وسنشهد صنع غواصات ثقيلة قريباً أيضاً".وفي ما يتعلق بصنع الغواصات الثقيلة أشار خادم بيغم إلى امتلاك إيران 3 غواصات ثقيلة "كيلوكلاس"، مشيراً إلى قرب الانتهاء من صنع الغواصة شبه الثقيلة "فاتح"، التي تحظى بميزات أفضل وأكثر تطوراً من "غدير"، معتبراً أن الغواصات تعتبر سلاحاً استراتيجياً وإحدى نقاط ضعف العدو.«ساحل- بحر»وحول قدرات القوة البحرية في مجال الطوربيدات قال إن القوة البحرية "تمتلك طوربيدات استخدمت في مختلف المناورات ومنها تحت السطح والسطح، وهي ذكية تتمتع خاصة تلك التي تحت السطح منها بتكنولوجيا عالية جداً"، موضحاً أن عدد صواريخ "ساحل- بحر كافٍ لمواجهة التهديدات وفقا للتقديرات".وأشار الادميرال بيغم إلى أن منظومة كاسحة الألغام الجديدة لا تمتلك منها سوى دولتين أو ثلاث دول في العالم وهي تتمتع بسرعة عالية وعامل أمان عال أيضاً، لافتاً إلى أن المدمرة "دماوند" تجاوز صنعها المرحلة الأولى وهي الهيكل وتمضي الآن في المرحلة الثانية وهي نصب الأجهزة التخصصية والدقيقة، ومن ثم تأتي المرحلة الثالثة وهي إخضاعها لمختلف الاختبارات.وأوضح بيغم أن تواجد القطع البحرية الإيرانية في المياه الدولية الحرة والمحيطات والمناطق التي تعرف بـ"الفناء الخلفي للاستكبار العالمي مؤشر إلى ارتقاء قدرات هذه القوة في مختلف الإبعاد "والتي تعتبر في الحقيقة من العوامل الأساسية لقوة الردع".تخصيب اليورانيومفي غضون ذلك، اعتبر مستشار قائد الثورة للشؤون الدولية علي أكبر ولايتي ان تسلم روحاني منصب رئاسة الجمهورية بمثابة فرصة لتقييم مدى مصداقية الغرب في علاقاته مع طهران، مشدداً على ضرورة أن يستفيد الغرب من الفرصة السانحة للتوصل إلى اتفاق حول البرنامج النووي.وفي حوار مع "يو بي آي" أكد ولايتي أن الغرب عليه أن يتوصل إلى اتفاق مع إيران، "وفي المقابل فإن طهران على استعداد للاستجابة لأي خطوات بهذا الاتجاه باعتماد خطاب مختلف".وأفادت الوكالة بأن ولايتي رفض احتمال تعليق عمليات تخصيب اليورانيوم مرة أخرى، لافتاً إلى أن طهران اكتسبت تجربة مفيدة في هذا المجال حيث لا يمكنها اعتبار هذا العمل مصدراً لكسب الثقة.حوار هادفبدوره، أكد المتحدث باسم الخارجية الإيرانية عباس عراقجي أمس أن طهران ترفض الدخول في مفاوضات من أجل المفاوضات بل ترى أن الحوار يجب أن يكون هادفاً ويثمر عن نتائج وضمن اطر زمنية محددة.وقال عراقجي، في مؤتمره الصحفي الأسبوعي، انه لو اضطلعت وزارة الخارجية بمسؤولية المفاوضات فانها تمتلك الإمكانات اللازمة وتستطيع أن تمسك بدفة الحوار بشكل جيد، إلاّ أنه لفت إلى أن الرئيس روحاني لم يحدد حتى الآن الجهة التي ستتولى هذه المهمة وكذلك أعضاء فريق المفاوضات.(طهران- يو بي آي، أ ف ب)
دوليات
إيران تنتج قريباً غواصات ثقيلة وصواريخ وطوربيدات «ذكية»
21-08-2013