تتصاعد الاحتجاجات الشعبية في مصر ضد حكم الرئيس محمد مرسي وجماعة "الإخوان المسلمين"، حيث شارك الآلاف أمس في تظاهرات جمعة "عودة الجيش" للمطالبة بعودة المؤسسة العسكرية إلى الحياة السياسية مجدداً، بعد مغادرتها السلطة رسمياً في نهاية يونيو 2012.

Ad

وطالب المتظاهرون بتسلم الجيش دفة الأمور في البلاد عبر الإطاحة بنظام أول رئيس مدني منتخب عقب ثورة 25 يناير، والقادم من خلفية إخوانية.

وتزامنت هذه التظاهرات مع تظاهرات أخرى طالبت بتوفير "رغيف العيش" في ظل أزمة اقتصادية عنيفة تضرب البلاد، فضلاً عن تظاهرات أخرى طالبت بعدم إقصاء ضباط الشرطة الملتحين من الخدمة الأمنية.

من ناحية أخرى، يصل وزير الخارجية الأميركي جون كيري إلى القاهرة اليوم، حيث من المقرر أن يلتقي الرئيس مرسي وعدداً من قيادات المعارضة. ووفقاً لمراقبين، فإن الزيارة تحمل عدة رسائل من واشنطن لكل من مرسي ومعارضيه قد تحدد مستقبل العلاقة بين فرقاء السياسة المصرية.

وقالت مصادر في السفارة الأميركية في القاهرة لـ"الجريدة"، إن "كيري سيلتقي عدداً من قادة القوى السياسية لبحث عملية التحول الديمقراطي وإجراءات الإصلاح الاقتصادي في مصر".

إلا أن القيادي في جبهة "الإنقاذ الوطني" مؤسس "التيار الشعبي" حمدين صباحي أعلن أنه هو ورئيس حزب "الدستور" محمد البرادعي اعتذرا عن عدم لقاء كيري، وسط أنباء عن أن الأخير جاء إلى مصر لإقناع المعارضة الممثلة في جبهة "الإنقاذ" بالعدول عن قرارها بمقاطعة الانتخابات النيابية التي تبدأ في 22 أبريل المقبل.

ودعا صباحي، خلال لقاء إعلامي مساء أمس الأول، كيري إلى أن "يكون أكثر اتساقاً مع نفسه" وأن "يوجه خطابه إلى السلطة الجائرة المتسلطة".