ترأس الرئيس الجزائري عبدالعزيز بوتفليقة (76 عاما) الذي غاب عن الساحة السياسية الجزائرية في الأشهر الأخيرة لدواع صحية أمس الأول، أول اجتماع لمجلس وزرائه في عام 2013، والاجتماع الثاني للمجلس منذ تعيين سلال عبدالمالك في سبتمبر 2012 ثم تعديل حكومته قبل عشرين يوما.
وركزت الصحف الجزائرية الصادرة صباح أمس، على شكل الاجتماع أكثر من مضمونه، وذلك على خلفية الحالة الصحية لبوتفليقة، وكتبت صحيفة "الشروق" في العنوان الكبير على صفحتها الأولى "أخيراً بوتفليقة في مجلس الوزراء"، مشيرة بشكل خاص الى أن "بوتفليقة الذي اعتاد أن يأخذ الصورة التذكارية مع الحكومة واقفاً بدت صورته مع حكومة سلال عبدالمالك الثانية، جالسا على كرسي". كما أشارت "الشروق" الى "التخلي عن بعض الاجراءات البروتوكولية في اجتماع مجلس الوزراء كدخول الرئيس الى قاعة الاجتماع قبل الوزراء فوجدوه جالسا وغادروا القاعة قبله"، موضحة أن "مصلحة البروتوكول والتشريفات بالرئاسة تخلت عن هذه الإجراءات بسبب الوضع الصحي للرئيس". أما صحيفة الخبر فاختارت ألا يكون مجلس الوزراء موضوعها الرئيسي بل ذكرت أنه "على غير العادة، لم تصور كاميرا التلفزيون الرئيس بوتفليقة وهو يهم بالدخول إلى القاعة التي عقد فيها مجلس الوزراء جلسته بمقر رئاسة الجمهورية، برفقة الوزير الأول عبدالمالك سلال". أما صحيفة الوطن فاعتبرت أن مجلس الوزراء الذي تأجل لعدة مرات بسبب "عدم قدرة بوتفليقة على ترؤسه انعقد في آخر لحظة حتى لا تتعطل مؤسسات الدولة بشكل كامل، ما يعني عدم قدرة الرئيس على القيام بمهامه الدستورية". وأوضحت الصحيفة تحت عنوان "من أجل حفظ ماء الوجه" أن مجلس الوزراء انعقد "تحت قهر رزنامة تقديم قانون المالية لسنة 2014 التي لا تسمح بالتأخر الى ما بعد 30 سبتمبر". (الجزائر ـ أ ف ب)
دوليات
صحة بوتفليقة تحت المجهر بعد ترؤسه اجتماع الحكومة
01-10-2013