رغم الاجراءات الخليجية ضد المنتسبين الى «حزب الله» في دول مجلس التعاون الخليجي، لايزال وزير الخارجية في حكومة تصريف الأعمال عدنان منصور المحسوب على «حزب الله» وحركة «أمل» يكابر ويتجاهل وجود مشكلة ما يجعل أي حوار لحل هذا الموضوع مستحيلاً.

Ad

ودافع منصور أمس مجدداً عن النظام السوري، ورغم تورط «حزب الله في الصراع السوري» ورغم ان حكومة تصريف الأعمال برئاسة نجيب ميقاتي كانت تسمى لدى البعض «حكومة حزب الله»، أكد الوزير اللبناني أن «الحكومة اللبنانية سارت بسياسة عدم توريط لبنان بالأحداث السورية كي لا تنعكس عليه»، لافتاً الى أن المسؤولين اللبنانيين التزموا بهذه السياسة. واشار منصور الى أن «مسؤولي دول التعاون الخليجي أكبر بكثير من الوصول الى عملية طرد اللبنانيين من دولهم، ولكن اذا تم توقيف لبناني مخالف لقوانين العمل فلا يجب أن ندخل الموضوع بالسياسة».

بكركي

في سياق آخر وبعد البيان عالي اللهجة الذي اصدره مجلس المطارنة الموارنة قبل أيام ودعا فيه الى حصر السلاح بيد القوى الشرعية، كشف النائب البطريركي العام المطران سمير مظلوم أمس عن «جلسة للجنة الحوار بين بكركي وحزب الله الأسبوع المقبل»، مؤكداً «تطرقها إلى بيان مجلس المطارنة». وأكد النائب البطريركي العام حصول زيارة السفير السوري في لبنان علي عبد الكريم علي إلى بكركي التي «جاءت بعدما طلب السفير السوري موعداً من البطريرك الماروني الكاردينال مار بشارة بطرس الراعي»، موضحا أنها «زيارة عادية، وأبواب بكركي مفتوحة امام جميع السفراء، فهو ليس السفير الوحيد الذي يزورنا، ولن يكون الأخير، وبالطبع لكلّ سفير بلد خصوصيته». ونفى مظلوم أن يكون السفير السوري «قد طلب الموعد ليستوضح مواقف بكركي الأخيرة بعد صدور نداء المطارنة الموارنة».

«المجلس الأعلى»

الى ذلك، شدد المجلس الإسلامي الشرعي الأعلى، بعد اجتماعه في صيدا برئاسة نائب الرئيس عمر مسقاوي، «على دور الجيش والأجهزة الأمنية في حفظ الأمن للمواطنين كافة»، لافتاً الى أن «أي انحياز أو تساهل سيؤدي الى تصدع الدولة وانهيارها ودفع المواطنين للدفاع عن أنفسهم»، معتبراً أن «ما يسمى بسرايا المقاومة ما هي الا ميليشيات فوضوية من أهدافها اثارة الفتن في أكثر منطقة وهي خارجة عن القانون ما يستوجب مساءلة الجهات الداعمة لها». ورأى مسقاوي أن «الخروج من واقع السياسة القائمة لا يكون الا عن طريق نزع السلاح غير الشرعي من سائر الايدي والتنظيمات التي افرزتها الفوضى».

الجيش السوري يحاول إقامة ساتر

ترابي داخل الأراضي اللبنانية  

ذكر موقع «النشرة» اللبناني، نقلاً عن مراسله في البقاع الغربي، أن قوة من الجيش السوري الموالي للنظام قامت أمس برفقة مهندسين لترسيم الحدود بالدخول الى الأراضي اللبنانية في منطقة الجورة في مشاريع القاع. وتوغلت القوة حوالي 200 متر لمحاولة القيام بترسيم الحدود واقامة ساتر ترابي. وتدخلت قوة من الجيش اللبناني واوقفت العمل بالتنسيق مع الجانب السوري على ان تُستأنف اليوم بحضور لجنة الترسيم من قبل الجانبين اللبناني والسوري.