أكد رئيس مجلس الإدارة، العضو المنتدب لمؤسسة الخطوط الجوية الكويتية سامي النصف أن المؤسسة اتفقت مع الخطوط العراقية بعد مناقشات عديدة على أن تقوم بدفع ٥٠٠ مليون دولار، تمثل قيمة التعويضات عن الغزو العراقي، كدفعة واحدة مقابل التنازل عن الدعاوى القضائية التي رفعتها "الكويتية" عليها، مشيراً إلى أنه تم تغيير الاتفاق الأول الذي ينص على دفع المبلغ على دفعتين، إلى الجديد، لبدء صفحة جديدة مع الأشقاء في العراق.

Ad

وأضاف النصف، في كلمته في ندوة جمعية الصحافيين، أن هذا المبلغ سيذهب إلى الخزينة العامة للدولة لا إلى "الكويتية" رغم أنها تعويضات مقابل الطائرات التي دمرها الغزو العراقي والتي اضطرت "الكويتية" بسببها إلى الاقتراض لتعويضها، ولم تقم الدولة بتعويضها، حتى وصل السحب على المكشوف "القروض" إلى ١٨٠ مليون دينار.

وأوضح أن المؤسسة تفاوضت مع الشركات المصنّعة للطائرات لشراء أسطول جديد، وتوصلت إلى حل بتأجير ١٢ طائرة مستعملة عمرها التشغيلي لا يتجاوز ٣ سنوات من بعض الشركات الخليجية، عن طريق الشركات المصنّعة التي أدارت هذه المفاوضات كفترة انتقالية إلى حين تسلُّم الطائرات الجديدة في مايو المقبل.

وقال النصف إن مجلس الإدارة الجديدة يهدف إلى التحول بالشركة من الخسارة والتي بلغت في السنة المالية الماضية ١٠٥ ملايين دينار، وتعدت الـ ٤٣٩ مليون دينار منذ ما بعد ٢٠٠٤، إلى الربحية في غضون المرحلة الانتقالية للشركة تمهيداً لخصخصتها، مؤكداً أن هناك اهتماماً على مستوى القيادة السياسية والحكومة، ونأمل من مجلس الأمة الدعم للمضي قدماً في عملية الخصخصة وعدم تعرضها لأي هزة خلال الفترة القادمة.